قبيل عيد الأضحى المبارك… تراجع عمليات الذبح في مسلخ السويداء البلدي

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- طلال الكفيري:

يبدو أن اقتراب عيد الأضحى المُبارك لم يُحرك على الإطلاق سوق بيع اللحوم الحمراء في السويداء، فالإقبال على شرائها ما زال ضعيفاً، الأمر الذي أدى إلى هبوط مؤشر عمليات الذبح في المسلخ البلدي بمدينة السويداء بشكل غير مسبوق.
عدد من المواطنين أشاروا لصحيفتنا “الحرية” إلى أنه على الرغم من تراجع أسعار مبيع الأغنام الحية إلى أكثر من 70 بالمئة عن أسعارها العام الفائت، إلا أن أسعار مبيعها مذبوحة لا يزال مرتفعاً، ما أدى إلى عزوف الكثير من الأسر عن شراء اللحوم الحمراء، نتيجة ارتفاع أسعارها، وعدم المقدرة على مجاراتها.
ويرى الكثير من الأهالي أن شراء اللحوم الحمراء تحديداً لم تعد مدرجة ضمن قاموسهم الشرائي، وخصوصاً بعد أن ما تجاوز سعر مبيع كيلو لحم الغنم سقف الـ 150 ألف ليرة وكيلو لحم العجل الـ 100 ألف ليرة، ومبيعها بهذه الأسعار لم تعد تناسب دخلهم الشهري، ما دفع من يريد الشراء أن يكون سقف ما يشتريه عند الضرورة بالأوقية أي “شم ولا تذوق”
من جهته أشار رئيس جمعية القصابين في السويداء /مفيد القاضي/ لصحيفتنا “الحرية” إلى أنه على الرغم بقاء أيام معدودة لعيد الأضحى المبارك، فمن الملاحظ أن محال بيع اللحوم الحمراء شبه خالية من الزبائن، فحركة البيع شبه راكدة هذه الفترة، وهي تقتصر على ميسوري الحال فقط، مشيراً إلى أن الطلب على شراء المادة تراجع بنسبة 80 بالمئة، ليقابله أيضاً تراجع في عملية ذبح الذبائح بشكل ملحوظ في مسلخ السويداء البلدي.
على الرغم أننا على أبواب أعياد، ففي السنوات الماضية كان عدد الذبائح اليومية في المسلخ البلدي يصل إلى 100 ذبيحة، بينما هذا العيد لا يتجاوز سقف الذبائح اليومية 20 ذبيحة.
وعزا القاضي ضعف الإقبال على شراء اللحوم إلى عدم توافر السيولة المالية اللازمة لدى المواطنين، وخاصة ذوي الدخل المحدود، إضافة لقيام من هم ميسورو الحال بشراء الخراف والمواشي المعدة للتربية وليس للذبح، من سوق المواشي أو المربين، وتالياً ذبحها في المنزل، لكون أسعارها رخيصة، فمثلاً سعر الخروف الصغير لا يتجاوز 400 ألف ليرة، وسعر الرأس الواحد من الأغنام لا يتجاوز 500 ألف ليرة

Leave a Comment
آخر الأخبار