الحرية-رحاب الإبراهيم:
في استجابة لمطالب بعض الصناعيين، أصدرت وزارة الاقتصاد قراراً سمحت بموجبه بتصدير الآلات وخطوط الإنتاج المستعملة وفق مجموعة من الضوابط والإجراءات التنظيمية.
الباحث الاقتصادي الدكتور فاخر القربي في حديث خاص لصحيفتنا “الحرية”، اعتبر القرار خطوة إيجابية، حيث يظهر الجودة والمهنية في الصناعات السورية، ويعطي مؤشرات للتعافي الاقتصادي وتحسين مستوى أدائه في المجالات الصناعية والإنتاجية، ويزيد من الدافعية لتوظيف اليد العاملة الخبيرة والتوسع في مجال تأمين فرص العمل وتخفيف مستوى البطالة بشكل عام.
وبيّن د.القربي أن هذا القرار يعد منفذاً مهماً لتحقيق دخل لا يستهان به من القطع الأجنبي، ويسهم في رفع اسم الصناعات السورية عالياً بشكل يجعل من الصناعة السورية بمستوى يليق بها من جهة المنافسة للكثير من الدول المنتجة للآلات وخطوط الإنتاج المماثلة.
لكن ذلك يتطلب حسب د.القربي من العاملين في الميدان الصناعي والإنتاجي تقديم أفضل ما لديهم من الخبرات والأفكار، التي يمكن ترجمتها على الصعيدين العلمي والتنموي.
في حين نظر بعض الصناعيين إلى القرار من ناحية سلبية، واعتبروا أنه يلحق ضرراً كبيراً في الصناعة المحلية ويدق مسماراً في نعش الصناعة، لكونه يشجع الصناعيين على نقل آلاتهم وخطوط الإنتاج إلى دول أخرى تحاول بكل الطرق استقطاب الصناعيين السوريين، ويسهل عملية النقل وهجرة الصناعيين من دون عقبات، بينما يفترض تضافر الجهود وتقديم كل التسهيلات الممكنة لعودة الصناعيين السوريين في الخارج إلى البلاد، للمساهمة في نهوض الصناعة المحلية.