قرار وقف الاستيراد له إنعكاسات إيجابية على الزراعة والتصنيع الزراعي ولكن مدته غير كافية

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية _  رفاه نيوف:

جاء قرار إيقاف استيراد بعض المنتجات الزراعية، خلال شهر كانون الثاني لعام ٢٠٢٦، في الوقت المناسب وذلك لحماية المنتج الوطني ودعمه، والذي ينعكس إيجاباً على المزارع وعلى الاقتصاد الوطني.

الخبير الاقتصادي والاستشاري الدكتور عبد الرحمن تيشوري اوضح لـ”الحرية” أن الغاية الأساسية من هذا القرار والذي جاء بناء على الروزنامة الزراعية ومتابعة الأسواق لحماية المنتج الوطني الزراعي، ستكون له انعكاسات إيجابية على الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي، وهو قرار صائب وهام وخاصة لبعض السلع التي لها وزن اقتصادي و إنتاجها كبير  ومنها الحمضيات والزيتون وزيت الزيتون الفروج… ، والتي يمكن أن ترفد الاقتصاد الوطني لذلك يجب حمايتها بشكل رشيد وفعال وتعزيز الصناعات الزراعية السورية الواعدة ،ولا بد من دعم المصدرين وخاصة الصادرات الزراعية، حتى يستطيع هذا القطاع أن يقف على قدميه من جديد ويساهم في بناء الاقتصاد الوطني.

ويرى تيشوري أن القرار مهم، إلا أن مدة إيقاف الاستيراد لشهر واحد لا تكفي بل يجب أن يتوقف ما بين ٦٠ _ ٩٠ يوماً، خاصة أن سوريا بلد زراعي يعمل أكثر من ٧٠ ٪ من السكان بالزراعة، وتتنوع المنتجات الزراعية السورية لأكثر من شهر من الإنتاج.

ونوه تيشوري أنه كمتابع ومهتم بالشأن العام و متخصص بالعلاقات الاقتصادية الدولية أنه اليوم علينا جميعاً تطوير الإنتاج السوري المتميز، ودعم التصدير والتسويق العلمي الاحترافي، ومشاركة الجميع الأكاديميين والتجار والصناعيين في صناعة القرار الاقتصادي، وتفعيل دور غرف التجارة والصناعة، وتنمية الاتفاقيات خاصة مع العرب بعد التحرير.

ويؤكد تيشوري انه حسب المذهب الاقتصادي بالعالم ومنه المذهب التجاري، الذي يركز على التجارة والاستيراد والتصدير (الإيرادات،. المدفوعات) الخارجية، والمتابعة للاقتصاد السوري وحركة الاستيراد والتصدير وحركة المدفوعات السورية خلال العام الماضي يصل لنتيجة أن الميزان التجاري خاسر لأن سوريا استوردت ما يعادل ٨_٩ مليارات دولار منها ٥ مليارات دولار للسيارات، وسوريا لديها ميزة المنتج الزراعي، لذلك لا بد من دعمه وحمايته ليتمكن من المنافسة والتصدير، والمنتجات السورية قادرة أن تصل لجميع دول الإقليم الأردن لبنان العراق دول الخليج وتركيا. ونرجو من الآن وصاعداً مراقبة أرقام الاستيراد والتصدير، وإعلان النتائج للجميع.

وشدد الخبير الاقتصادي أخيراً على أهمية هذا القرار وأنه لا بد أن يتبعه الاهتمام الكبير بالتسويق الزراعي والقطاع المشترك الزراعي  وإعادة تفعيل عمل شركات التسويق الزراعي التي تأسست منذ سنوات، وحل المشاكل التي تعترضها وإعادة افتتاح معرض إكسبو، حيث كل ما سبق يساهم في دعم المنتج المحلي ويعزز الاقتصاد الوطني.

Leave a Comment
آخر الأخبار