الحرية- علام العبد:
مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد بدأت الأسر السورية والفقيرة منها، بشد الأحزمة و”ضرب أخماسها في أسداسها” لتأمين حاجة أطفالها من المستلزمات المدرسية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الجميع هذه الأيام.
نعم، تُعد قرطاسية المدارس عبئاً إضافياً كبيراً على ميزانية الأسرة، وذلك بسبب الارتفاع المستمر في أسعار الأدوات المدرسية والمواد الخام، إلى جانب مصاريف أخرى مثل الكتب والزي المدرسي والتكاليف المرتبطة بالتعليم، ما يزيد من صعوبة تأمينها خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية المتفاقمة والمتلاحقة.
وإذا ما اعتبرنا غلاء أسعار القرطاسية مشكلة تؤثر بشدة على الأسر الفقيرة، فإن أغلب تجار القرطاسية يمارسون الاحتفاظ بالأسعار مرتفعة، ما يجعل الحصول على المستلزمات المدرسية كابوساً مزعجاً لهذه الأسر، وغالباً ما يُنظر إلى الأسعار المرتفعة على أنها مؤشر على جودة عالية، وهو ما يزيد من صعوبة الأمر على الأسر ذات الدخل المحدود التي تعتمد على هذه الأدوات في العملية التعليمية لأطفالها.
ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن الأعباء المالية تتضاعف على الأسر التي لديها أكثر من طالب في المدرسة، حيث تزداد النفقات بزيادة عدد الأبناء.
وهذه التكاليف التي لا مفر منها ترهق الأسر ذات الدخل المحدود التي بالكاد تستطيع تغطية احتياجاتها الأساسية.
يترك توفير المستلزمات المدرسية تأثيرات سلبية على الأسر الفقيرة حيث تضطر هذه الأسر الفقيرة إلى التخلي عن بعض الاحتياجات الأساسية لتوفير ثمن القرطاسية، ويمكن أن يؤدي نقص المستلزمات الدراسية إلى تأثير سلبي على تحصيل الطلاب الدراسي.
باختصار؛ يجب وضع حلول مقترحات ناجعة تخفف من وطأة وخطورة الوضع من خلال توعية الأسر بأهمية توفير اللوازم المدرسية لطلابهم ووضع خطط مالية قبل بداية العام الدراسي، وتقديم الدعم المادي واللوازم المدرسية للأسر الفقيرة من المنظمات والهيئات والمؤسسات الخيرية والحكومية مثلما يحدث اليوم في بعض المدن السورية.
وإطلاق مبادرات مجتمعية تشجيعية تهدف إلى توفير القرطاسية بأسعار مخفضة أو مجانية لمساعدة الأسر المحتاجة وجبر خاطرها .
قرطاسية المدرسة عبء آخر

Leave a Comment
Leave a Comment