قروض زراعية لدعم المتضررين

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية – علام العبد:

خسر الكثير من المزارعين في ريف إدلب الشرقي والجنوبي أراضيهم الزراعية ومستلزماتها بسبب الحرب التي شنها النظام البائد على المحافظة الخضراء، فلم يسلم منها البشر ولا حتى الشجر وأكثر ما يحتاجه اليوم المزارع والفلاح هناك الذي عاد بعد سنوات من النزوح إلى أرضه ليزرعها وبيته ليسكنه، أن نقف إلى جانبه ونسانده وندعمه وهذا أضعف الإيمان، ولا سيما أنه عاد فوجد أرضه قاحلة تذرها الرياح فلا شجر ولا بشر ولا طير يطير ولا وحش يسير ..
نعم، لقد خسرت الزراعة في ريف إدلب الكثير، وكأن الشمس هناك لامست الأرض فحرقتها..وغيبت الأشجار عن الوجود فأضحت صحراء قاحلة لا يعرف اللون الأخضر عنواناً فيها..هكذا بدت الأراضي الزراعية في الريف الشرقي والجنوبي لإدلب بعد الحرب وسقوط النظام البائد، حيث استهدف الإنسان والشجر والحجر وأي استهداف.
المزراعون هناك لسان حالهم يقول لا أرض ولا زرع وسنين طويلة تحتاجها الأراضي لتعود إلى ما كانت عليه ..إنها سياسة الأرض المحروقة بحق الأراضي الزراعية التي تعد المصدر الأساسي للعمل لدى السوريين ولا سيما في ريف إدلب الذي فرض عليه حصار مشدد منذ ما يزيد على 14 عاماً وحرم من كافة حقوقه.
لقد تكبد مزارعو ريف إدلب، ولاسيما العائدين إلى أراضيهم بعد غياب سنوات طوال من النزوح، خسائر مادية كبيرة جراء تجريف آلاف الدونمات خلال الحرب، إذ أدت عمليات التجريف إلى حرمان آلاف المزارعين من مزاولة عملهم وتوفير لقمة العيش لأطفالهم وذويهم، إلى جانب تدمير القطاع الزراعي في مناطق عدة بشكل كبير وتلويث الأراضي بمخلفات الحرب الظالمة.
باختصار ؛ يجب العمل على تعويض المزارعين العائدين إلى أراضيهم والذين تضرروا من عمليات التجريف والتخريب التي ألحقتها بهم جرائم النظام البائد خلال سنوات الحرب ومساعدتهم من خلال منحهم قروضاً لإعمار الأراضي الزراعية من أجل تطوير الاقتصاد وتنمية الموارد البشرية للسوريين، عدد كبير من الفلاحين والمزارعين المتضررين في ريف إدلب لم يتلقوا المساعدات الكفيلة بإعادة إعمار أراضيهم أو تعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم بسبب الحرب وتداعياتها الكارثية.

Leave a Comment
آخر الأخبار