الحرية ـ مصطفى الرستم:
إعادة تأهيل الخطوط السككية الحالية بات من أولويات الخطط المستقبلية لمؤسسة السكك الحديدية بالتوازي مع السعي لتوفير الاحتياجات اللازمة لتجهيز المحطات والتقاطعات السطحية تمهيداً لعودة السرعات على ما كانت عليه.
هذا ما أكده معاون المدير العام للشؤون الفنية في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس إبراهيم خضرو في حديث لصحيفتنا “الحرية” عن مساعي المؤسسة بتأمين القطع التبديلية اللازمة لصيانة القاطرات، والشاحنات، ومجموعات القطار (ترين سيت) مع تمديد الخطوط على المحاور التي خرجت من الخدمة، وخاصة الربط مع دول الجوار في مقدمتها تركيا عبر ميدان اكبس والراعي، وكذلك بين حلب واللاذقية، وتغطية النقص من الكوادر الفنية المتخصصة وتدريبها فنياً.
وكشف معاون المدير العام للشؤون الفنية بلغ عدد القاطرات الجاهزة حالياً للعمل ما نسبته 20 % مما كان متوفراً خلال فترة ما قبل عام 2011 ويتم صيانة العدد المتاح حالياً بشكل دوري حفاظاً على جاهزيتها بالإضافة العمل على صيانة مجموعات ترين سيت لخدمة الركاب مستقبلاً.
واعتبر المهندس خضرو وضع قطارات نقل الركاب بين المحافظات مرتبط بتوفير المواد اللازمة لتجهيز الخط الحديدي ليتم تسيير القطارات عليه بالسرعة المقررة كما يتم حالياً التواصل مع الشبكات التي يمكن أن تتوفر لديها تلك المواد.
وتتابع المؤسسة العامة للسكك الحديدية أعمالها بتسيير قطارات نقل البضائع لنقل الفيول من مصفاتي بانياس وحمص إلى كل من المحطة الحرارية في الزارة بحماة والمحطة الحرارية في حلب، وكذلك نقل الحبوب من مرفأي اللاذقية وطرطوس إلى صوامع الحبوب في كافة المحافظات التي يصلها الخط الحديدي (حمص، حماة، دمشق) أما قطارات الركاب فهي متوقفة حالياً.
وتتابع المؤسسة إجراء صيانات للقاطرات منها حسب قول المهندس خضرو تتعلق بصيانة (القاطرات الجرية) فئة 2800 حصان لتأمين العدد اللازم لحجوم النقل الحالية، وتجهيز مجموعات الـ(ترين سيت) لقطارات الركاب، علاوة عن صيانة صهاريج الفيول لتأمين الكميات المطلوبة نقلها للمحطات الحرارية في حلب والزارة، وإجراء أعمال الصيانة اللازمة للمحافظة على جاهزية الخط الحديدي لسير قطارات البضائع.
ويحظى نقل البضائع من وإلى الموانئ الجافة اهتمام المؤسسة بالمرحلة المقبلة لعدة أسباب ويشرح المهندس معاون مدير عام السكك الحديدية ذلك بأنها تخفف العبء عن المرافئ البحرية ويساهم في زيادة حجوم النقل نظراً لانخفاض الازدحام في المرافئ البحرية مع إمكانية استقبال حمولات إضافية.
وأضاف معاون المدير العام للشؤون الفنية أن النقل بالقطارات له دور هام في نقل حجوم كبيرة في القطار الواحد بما يعادل (20) سيارة وبالتالي الإقلال من الازدحام على الطرقات وتخفيض احتمالات وقوع الحوادث عليها وتخفيف الأثر البيئي لوسائل النقل الأخرى واستهلاك محروقات أقل لنقل الحمولات.