الحرية – ماجد مخيبر:
انطلقت مساء اليوم على أرض مدينة المعارض في دمشق فعاليات الدورة السابعة من معرض سوريا الدولي للبترول والطاقة والثروة المعدنية – “سيربترو 7 “، بمشاركة واسعة من شركات محلية وعربية وأجنبية،.
المعرض يقام برعاية وزارة الطاقة السورية، وبالتعاون مع الشركة السورية للبترول، وبدعم من شركة UCC Holding، تحت شعار “بترول المستقبل… استثمارٌ وتنمية”.
دمج الجهود لتحقيق الأمن الطاقي…
معاون وزير الطاقة المهندس غياث دياب قال في تصريح صحفي عقب افتتاح المعرض: إن رهان سوريا على تطوير قطاع الطاقة هو في جوهره استثمار مباشر في مستقبلها الاقتصادي والاجتماعي، وبيّن أن النهوض بهذا القطاع الحيوي لن يتحقق إلا من خلال تعاون وثيق يشمل جميع الأطراف الفاعلة، من مؤسسات حكومية وشركات خاصة محلية ودولية، لبناء قاعدة اقتصادية متينة تستجيب لطموحات المواطنين.
محاور التطوير واستراتيجيات التعافي
وأضاف دياب: إن الوزارة تنفذ حاليًا مجموعة من البرامج الشاملة التي تركّز على التحديث، وإعادة التأهيل، وجذب الاستثمارات والكفاءات التقنية المتقدمة، وتهدف هذه البرامج في مجملها إلى ضمان تحقيق أمن طاقوي مستدام وزيادة العائد الاقتصادي من الثروات الطبيعية للبلاد.

إصلاحات هيكلية ومؤسسات جديدة
كما سلّط دياب الضوء على الإصلاحات التشريعية الجوهرية التي تم إنجازها مؤخرًا، والتي توجت بإطلاق “الشركة السورية للبترول” (SBC). وأوضح أن هذه الشركة تمثّل أداة تنفيذية حديثة ستعمل على إدارة الموارد النفطية بمعايير عالية من الكفاءة والشفافية.
منصة “سيريا بترو”جسر للتعاون والاستثمار
واعتبر أن هذه الإجراءات تمهد الطريق لتعاون غير مسبوق بين القطاعين العام والخاص في مجالات النفط والغاز والطاقة بمختلف أشكالها، وأكد أن المعرض يشكل منصة محورية تلتقي فيها شركات الطاقة العالمية مع الخبراء والمستثمرين المحليين، ما يفتح آفاقًا واسعة لبناء شراكات في مجالات الاستكشاف، الإنتاج، التكرير، والطاقات المتجددة.
مشاريع تحويلية وإعلانات كبرى
بدوره الرئيس التنفيذي للشركة السورية للبترول (SBC)، يوسف قبلاوي كشف عن مجموعة من المشاريع الاستراتيجية الطموحة التي تهدف إلى إحداث تحول جذري في خريطة الطاقة السورية، مشيراً إلى أن “مصفاة حمص الحالية سوف تتوقف عن العمل بشكل نهائي”، ليحل محلها مجمع تكريري جديد متطور في موقع مختلف، موضحًا أن الأرض الحالية للمصفاة القديمة سيتم تحويلها إلى منطقة خدمية وسكنية متكاملة، بينما ستلبي المصفاة الجديدة احتياجات السوق المحلية وستسمح بفائض للتصدير.

مفاوضات متقدمة مع عمالقة الطاقة
وأكد الرئيس التنفيذي أن مفاوضات جادة ومتطورة تجري مع كبرى الشركات العالمية المصنفة في المرتبة الأولى (Tier One)، وأن زيارة وفد من “شركة شيفرون” قد مهّدت لمرحلة جديدة من التعاون، كما أن “شركة كونوكو فيليبس” على أعتاب التوقيع على عقود استثمارية كبيرة في البلاد.
بدوره خلف المشهداني، المدير التنفيذي للمجموعة المنظمة للمعرض أوضح أن المعرض يشكل منصة مهمة تجمع نخبة من الشركات الوطنية والعالمية العاملة في مجالات البترول والطاقة والثروة المعدنية، من سوريا وقطر والسعودية والإمارات والعراق والجزائر وتركيا وهولندا وبلغاريا، بهدف عرض أحدث التقنيات والحلول المستقبلية في مجالات الاستكشاف والإنتاج والطاقة المتجددة والخدمات الصناعية المتقدمة.
فالمعرض يعد فرصة مميزة للتواصل المهني، حيث يتيح للمستثمرين والمهندسين والخبراء وصنّاع القرار إقامة الشراكات وتبادل الخبرات ومناقشة أحدث الاتجاهات في صناعة البترول والطاقة، ما يسهم في دعم التطور الصناعي والاقتصادي في هذا القطاع الحيوي.
ومن الجدير ذكره أن المعرض تشارك فيه شركات متخصصة من سوريا، وقطر، والسعودية، والإمارات، والعراق، والجزائر، وتركيا، وهولندا، وبلغاريا.
وتشارك وزارة الطاقة بجناح يضم مؤسساتها: الإدارة العامة للكهرباء، الإدارة العامة للموارد المائية، والمؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية، حيث تستعرض جهودها في تطوير منظومة الطاقة الوطنية وتعزيز التكامل بين القطاعات ودعم التحول نحو الطاقة النظيفة.
تصوير – طارق الحسنية