الحرّية- هبا علي أحمد:
تسعى الحكومة السورية جاهدة في مرحلة التحوّلات الاقتصادية السريعة، التي نشهدها إلى مواكبة التطورات العالمية في مجالات المدفوعات الرقمية ، والتكنولوجيا المالية.
وفي أحدث تصريحاته، لفت حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر حصرية إلى فتح قنوات التعاون مع دول الخليج، وبناء منظومة مدفوعات رقمية متكاملة تربط سوريا بالعالم.
بناء اقتصاد سوري تنافسي
ويرى الخبير الاقتصادي، الدكتور عامر خربوطلي، في تصريح لـ”الحرّية”: تأخرت سوريا في السنوات الماضية عن مواكبة جميع التطورات في العالم إن كان في مجال المدفوعات أو التكنولوجيا الرقمية ، لذا، أصبح من الضروري في هذه المرحلة التي تعدّ جسر عبور للاقتصاد السوري التنافسي أن تكون هناك قنوات تواصل فعّالة مع دول الخليج العربي، في مقدمتها المملكة العربية السعودية المتطورة في مجالات المدفوعات الرقمية، ما يمنح سوريا ميزات اقتصادية جديدة.
– أي خطوة نحو دمج التكنولوجيا الرقمية في القطاع المصرفي والمالي سينعكس إيجاباً على السياسة المالية والنقدية
ووفقاً لخربوطلي، إن أي خطوة نحو دمج التكنولوجيا الرقمية في القطاع المصرفي والمالي سينعكس إيجاباً وبشكل مباشر وغير مباشر على السياسة المالية والنقدية للبلاد، ما يجعلها أكثر وضوحاً ومرونة وسرعة وكفاءة.
متطلبات التحوّل الرقمي
يتطلب التحوّل الرقمي بناء بنية تحتية تكنولوجية قوية، تشمل تطوير شبكات الإنترنت وتحسين الخدمات اللوجستية المرتبطة بها، حسب الدكتور خربوطلي.
ويبدو المشهد الاقتصادي السوري يتحوّل سريعاً نحو الأفضل، إذ يُمكن أن تشهد البلاد تحسناً ملموساً في العديد من القضايا، بعضها قد يستغرق وقتاً، بينما ستظهر آثار بعضها الآخر بسرعة، ربما قبل نهاية العام الجاري.