( كرفان ) غرفة صفية نموذجية لمدارس قرى جبل الزاوية بريف إدلب

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – علام العبد :

بدعم من منظمة اليونيسف وتنفيذ منظمة إحسان للإغاثة والتنمية، إحدى برامج المنتدى السوري، وفي خطوة ايجابية تعيد للتعليم مكانه الطبيعي في محافظة إدلب وتفتح الطريق نحو غدٍ أفضل.

تم انتهاء أعمال تجهيز الكرفانات الصفية لحل مشكلة الاكتظاظ في مدارس شنان وبليون وبرجهاب ومرعيان احدى قرى وبلدات جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، لتستقبل قريباً أكثر من 1600 طالب وطالبة و هذه القرى كانت خلال الحرب التي شنها النظام البائد على المنطقة بعيدة عن مقاعد الدراسة لسنوات عدة .

 

وأوضحت الناشط الاجتماعية ميسون الأحمد   لصحيفتنا ( الحرية )، أن محافظة إدلب ممثلة بمديرية تربيتها  حصلت على عدد من الكرفانات المجهزة بجميع مستلزمات الغرف الصفية من منظمة ” إحسان للإغاثة والتنمية “، مشيرة إلى أنه جرى من خلالها حل مشكلة الاكتظاظ في بعض مدارس جبل الزاوية.

 

وبين المهندس حازم قصاص من المجتمع المحلي في جبل الزاوية، أن الكرفان مجهز ومصمم ليكون غرفة صفية متكاملة من حيث السبورة والتهوية والإضاءة، إضافة إلى توفر وحدات صحية ومغاسل، لافتاً إلى أنه يتسع لـ24 طالباً ما يمكنهم من تلقي حصصهم الدراسية ضمن أجواء مثالية.

 

وأشار إلى أن المديرية بالتعاون مع منظمة ” إحسان” وزعت في المرحلة الأولى الكرفانات على مدارس مرعيان وشنان وبليون وبرجهات، مشيراً إلى أنه سيجري في المرحلة الثانية توزيع كرفانات على مدارس أخرى حسب الحاجة.

 

يشار إلى أن التعليم في منطقة جبل الزاوية تأثر بشكل كبير على مدى السنوات ال ١٤ الماضية بسبب الحرب التي شنها النظام البائد على المنطقة التي باتت بحاجة ماسة، لإعادة بناء البنية التحتية التعليمية المتضررة، وتوفير التعليم الأساسي والثانوي، مع التركيز على تطوير المناهج لتلبية احتياجات الطلاب والمجتمع المحلي، وتزويدهم بالمهارات الحياتية اللازمة للمستقبل.

وقال التربوي الدكتور جمال العبدالله ابن مدينة كفرنبل: لقد تضررت العديد من المدارس في المنطقة خلال حرب النظام البائد ، مما يتطلب جهوداً لإعادة بنائها وتأهيلها.

وأكد في تصريح لصحيفتنا ” الحرية ” أن

المدارس تواجه اليوم نقصاً في الموارد اللازمة لتوفير تعليم جيد، مثل الكتب والمستلزمات الدراسية.

فيما يجد بعض الطلاب صعوبة في الوصول إلى المدارس، خاصة في المناطق النائية، بسبب الظروف الجغرافية أو انعدام وسائل النقل.

ولفت العبدالله إلى أن هناك جهود مستمرة لإعادة بناء المدارس المتضررة وتأهيلها لتوفير بيئة تعليمية آمنة ومناسبة، فيما تُبذل وزارة التربية والتعليم جهود لتطوير المناهج التعليمية لتتوافق مع احتياجات سوق العمل ولتعزز القيم التربوية والثقافية لدى الطلاب.

ويضيف هناك بعض المبادرات تركز على تأهيل الطلاب بمهارات حياتية وعملية تؤهلهم للعمل والإنتاجية في مجتمعهم، كما تلعب منظمات المجتمع المدني والسكان المحليون دوراً هاماً في دعم جهود التعليم وتعزيز الوعي بأهميته.

Leave a Comment
آخر الأخبار