الحرية – نهلة ابو تك:
في مشهد يعكس روح التعاون والعمل الجماعي، شهدت بلدة كسب في ريف اللاذقية حملة خدمية تطوعية واسعة النطاق، نُفّذت بتنسيق كامل من الدفاع المدني السوري، وبمشاركة فعالة من فريق “لاذقيون” التطوعي، وبدعم من مختار منطقة كسب وبلدية كسب. وهدفت الحملة إلى تحسين الواقع الخدمي وتعزيز السلامة العامة في عدد من المواقع الحيوية داخل البلدة.
وشملت الأعمال تنفيذ سلسلة من التدخلات الميدانية، أبرزها تنظيف وتجميل الساحة العامة بين الجامع والكنيسة، حيث تمت إزالة الرموز المرتبطة بالنظام السابق، وإعادة طلاء وتزيين الساحات العامة، إلى جانب تركيب عواكس ضوئية على طريق إسكوران الحيوي لتقليل الحوادث المرورية.
وفي تصريح لصحيفة الحرية، أوضح مازن هنيدي، مسؤول فريق “لاذقيون”، أن الحملة تأتي في سياق جهود تطوعية تهدف إلى إحياء المشهد العام للبلدة، وتعزيز قيم التعايش والمبادرة المجتمعية، مؤكداً أن العمل مستمر لتجميل البلدة، و خاصة أنها تعتبر معبراً دولياً بين تركيا وسوريا، لذلك تم تأهيله وتحسين البنية الخدمية في المنطقة .
من جهته، شدد عبد الكافي كيال، مدير مديرية الساحل في الدفاع المدني السوري، على أهمية هذه الحملة من الناحية الأمنية والخدمية، لافتاً إلى أن الموقع الجغرافي الحرج لطريق إسكوران تطلّب اتخاذ إجراءات فورية لتعزيز السلامة، تضمنت وضع كتل إسمنتية على المنعطفات الخطرة، وتركيب عواكس ضوئية، وسد الثغرات الموجودة في الطريق.
وأضاف كيال: إن الفرق المشاركة قامت أيضاً بتنظيف مجاري تصريف مياه الأمطار، وتركيب أربعة أجهزة إنارة جديدة، إلى جانب فتح وتعزيل طرقات فرعية كانت مهملة لسنوات، نتيجة غياب المتابعة الرسمية.
وتُعد هذه الحملة نموذجاً فعّالاً لتكامل الأدوار بين الجهات المحلية والمجتمع المدني، حيث أظهرت تعاوناً مثمراً بين الدفاع المدني السوري، فريق لاذقيون، مختار كسب، وبلدية كسب، ما يعكس وعياً متزايداً بأهمية العمل التطوعي في دعم الاستقرار وتحسين جودة الحياة في جميع مناطق محافظة اللاذقية .