الريجيم العاطفي.. كيف نختار الأشخاص بعيداً عن المصالح الشخصية؟

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية – دينا عبد:

يقصد بالريجيم العاطفي ضبط العواطف والمشاعر عند الإنسان وهو مشتق من مفهوم الذكاء العاطفي الذي يتحدث عن إدارة العواطف بطريقة حكيمة وواعية .

وقائع

ربما ما حصل مع مازن ( موظف) يلخص المفهوم السابق، إذ يقول مازن لـ”الحرية”: تعرفت على شخص بنفس مكان عملي، ومن سوء حظي، أنني حاولت مساعدته عندما وقع في مشكلة، ولكن المفاجأة التي قلبت العلاقة فيما بيننا، هي أنني لم أتلق منه أي نوع من الشكر، ولم يظهر لي أي امتنان، على العكس جعلني أشعر بأن من واجبي مساعدته من دون قيد أو شرط.
ومن هنا أيقنت أن من واجبي أن يكون لدي إدراك انفعالي، وأن أعرف أن مشاعري هي التي أثرت في سلوكي وعواطفي وبكل قراراتي، لتصل لنواحي حياتي الأسرية والمهنية وعلاقاتي مع الناس مستقبلاً لذلك وجدت أنه يجب علي الانتقاء بشكل أفضل بعيداً عن المصالح الشخصية.

خبيرة اجتماعية: عدم السماح لأحد بالسيطرة على عواطفنا

إيقاف العلاقات المزعجة

من وجهة نظر اختصاصية الصحة النفسية د.غنى نجاتي فإن الريجيم العاطفي يعني الابتعاد عن الأشخاص الذين يستغلوننا ويؤثرون على الايجابيات الموجودة لدينا، فالريجيم العاطفي يعني أن نعرف كيف نتحكم بالمشاعر والعواطف ففي جوهره يركز على بناء علاقة صحيحة مع الذات.
ومن هذا المنطلق، وحسب نجاتي، يجب على الشخص التعرف على المشاعر الحقيقية وأن يحاول ضبطها وتوزيعها بوعي من دون إفراط أو استنزاف، فالتعلق الزائد يسبب مشكلة، فكلما تعلق الشخص بشخص آخر سبب له مشكلة أكثر من اللازم وزادت احتمالية المعاناة.
ونصحت د.نجاتي بألا نسمح لأحد بالسيطرة المطلقة على العاطفة، كما يجب ألا نستثمر طاقاتنا بشخص واحد.
والمطلوب، حسب ما ذكرت نجاتي وحسب مختصين في الصحة النفسية أيضاً، أن نحافظ على مسافة أمان تحمينا من الخيبات والانهيار فالتوازن النفسي هو سر الصحة النفسية.

Leave a Comment
آخر الأخبار