لارتفاع الأسعار وقلة الحوالات.. اللباس يتنحى عن قائمة أولويات عيد الأضحى

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية – وليد الزعبي:

تشهد الأسواق ركوداً شديداً في تسوق الألبسة قبيل عيد الأضحى المبارك، على عكس الحركة النشطة التي حدثت قبل عيد الفطر الماضي، ويأتي ذلك على خلفية استمرار ضعف القدرة الشرائية لعامة الناس من أصحاب الدخل المحدود، وخاصةً في ظل تراجع ورود الحوالات من ذويهم على غير العادة.

وبالنظر إلى واقع الأسعار، يلاحظ أنها على الرغم من الانخفاض الذي شهدته منذ التحرير، إلّا أنها لا تزال خارج قدرة احتمال الفقراء، وعلى سبيل المثال اللباس المكون من ثلاث قطع مثل البنطال والبلوزة والحذاء لطفل بعمر ٦ سنوات من الأصناف الشعبية يصل إلى ٦٠٠ ألف ليرة ومن الأنواع الجيدة قد يتخطى المليون.

“مواطنون: محاولة إقناع الأبناء للاكتفاء بلباس العيد الماضي وأن هذا العيد للأضاحي”

وذكر أحد أرباب الأسر لصحيفة الحرية أنّ لديه ثلاثة أطفال وكسوتهم للعيد تتخطى المليوني ليرة، وهو عبء ليس بقليل، فيما أشار آخر إلى أنه قام بشراء اللباس في العيد الماضي لأبنائه، وحاول إقناعهم أنه لا يزال يصلح لهذا العيد لتجنب تكاليفه، وإن كانت هناك حاجة ملحة إلى قطعة لباس واحدة فقد يتم شراؤها لتمرير الأمر بأقل التكاليف.

وعبر عدد من الأهالي عن العرف السائد بأن هذا العيد هو عيد أضاحٍ، حيث لا يتم الاهتمام كثيراً باللباس والحلويات، لكن الأطفال لا يدركون مثل هذا الأمر، وما يهمهم أنّ العيد لا يكون عيداً إلّا إذا ارتدوا اللباس الجديد، لافتين إلى أنّ الحوالات في شهر رمضان المبارك الماضي وقبيل عيد الفطر كانت سخية من الأقارب، ومكّنت الكثيرين من تلبية متطلبات أبنائهم، لكن الحال اختلف قبيل هذا العيد، حيث كانت وتيرة قدومها ضعيفة ما دفع إلى التقنين والاكتفاء بشراء القليل سواء من اللباس أو الحلويات.

ومن جهته لفت أمين سر غرفة تجارة وصناعة درعا فراس بجبوج عن أمله في أن يكتفي تجار الألبسة بنسبة ربح بسيطة تقديراً منهم لظروف الناس الصعبة، ولتنشيط حركة مبيعاتهم، مبيناً أنّ ما يعانيه التجار هو ارتفاع قيمة الإيجارات للمحال التي يشتغلونها، وكذلك أجور العمالة التي تعمل لديهم، وهو أمر يفرض عليهم البيع بأسعار معينة لتعويض تلك التكاليف وتحقيق هامش ربح مقبول، كما أثر انتشار البسطات بشكل كبير على عمل المحال التجارية والأمل بتنظيم تواجدها في أماكن محددة حيث لا يتضرر أياً من الطرفين، ونصح الأهالي بضرورة البحث عن الأرخص، إذ إن هناك منافسة بدأت تتفاعل مؤخراً، وخاصةً بعد التحرير، حيث افتتحت الكثير من المحال التجارية الجديدة التي تعمل بشتى المجالات سواء الألبسة أو غيرها.

Leave a Comment
آخر الأخبار