لا تعديل على خطة تقنين للمياه في دمشق ريثما يتحسن الواقع المائي..!

الحرية- باديه الونوس:

شهدت دمشق صيف 2025 قاسياً، اتسم بندرة المياه والعطش نتيجة تراجع كميات المياه المتوفرة من مصادر نبع الفيجة وبردى والمصادر المائية المغذية للمدينة بأكملها.
مع هذه الظروف، فرضت المؤسسة العامة لمياه الشرب بدمشق خطة تقنين صارمة تلتزم بالكميات المتاحة، ووفق  المهندس عماد نعمي، معاون مدير عام المؤسسة، أنه  تم اعتماد  خطة تقنين  تعتمد نظام يوم مقابل يوم حتى الشهر السادس،  ولكن بسبب الطلب المتزايد على المياه وتراجع الوارد المائي، تم تعديل هذه الخطة إلى مزيد من التقنين وتم اعتماد نظام يومين قطع مقابل يوم، لضمان توزيع عادل لكميات المياه بين السكان ووصول المياه لجميع المشتركين.

لا يوجد تعديل على خطة التقنين

أوضح المهندس نعمي في حديث لـ(الحرية ) أن فصل الشتاء عادة ما يشهد تراجعاً في استهلاك المياه، ما يساعد على تقليل الضغط على الموارد، إلا أن الواقع إلى الآن لم يشهد هطولات مطرية كافية لزيادة مخزون المياه، لذا لا يوجد أي تغيير أو حتى  تعديل حالياً على خطة التقنين، إذ تعتمد هذه الخطط بشكل مباشر على حجم الموارد المائية المتوفرة، والتي لا تزال أقل من الاحتياجات الفعلية.

م .نعيمي: لولا الجهود المستمرة وتطبيق خطة التقنين لن يكفي الوارد المائي ربع سكان دمشق

بسبب الجفاف

وأشار المهندس نعمي إلى أن سوريا لم تشهد مثل هذا الانخفاض الحاد في معدلات الأمطار منذ ستين عاماً، مضيفاً أن موجة الجفاف الواسعة التي تضرب المنطقة وتراجع مصادر المياه المجتمعة أثرت بشكل ملحوظ على الحصص المائية للفرد، ولولا الجهود المستمرة وتطبيق خطة التقنين لن يكفي الوارد المائي ربع سكان دمشق.