«لا تقسيم ولا تبعية»: تركيا تشيد بسوريا القوية وتحذر من التدخلات

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية:

أكد نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز أن «سوريا تشكل القضية الاستراتيجية الأولى لتركيا في هذه المرحلة الحساسة»، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين تتداخل في ملفات متعددة تشمل الأمن والهجرة ومكافحة المخدرات والاستقرار الإقليمي، إلى جانب التعاون العسكري والاستخباراتي.

وفي مقابلة مع قناة «TRT» التركية، شدد يلماز على أن «سوريا هي النقطة المحورية في استقرار المنطقة بأسرها»، مضيفاً: «إذا تحقق السلام في سوريا، فإن ذلك سينعكس إيجاباً على مجمل أوضاع المنطقة، أما في حال استمرار التوتر، فستتأثر المنطقة كلها بنتائجه». وأردف: إن أمن سوريا وتركيا «مرتبطان ارتباطاً وثيقاً»، ما يدفع أنقرة إلى «إيلاء أولوية قصوى للحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها، ودعم جهود إعادة إعمارها وتنميتها واستقرارها».

وأشار نائب الوزير إلى أن «الدولة التركية سخّرت طاقاتها وإمكاناتها لمساندة الجهود الرامية إلى ترسيخ الاستقرار في سوريا»، موضحاً أن مؤسسات أنقرة تعمل على «تطوير آلية تنسيق متعددة الأطراف مع دول المنطقة لمناقشة القضايا الأمنية المشتركة»، ومؤكداً أن «تحقيق الاستقرار يتطلب وجود دولة سورية قوية وقادرة».

وفي لهجة تحذيرية، اتهم يلماز «بعض القوى الخارجية» بالسعي إلى «منع استقرار سوريا» عبر «دعم التنظيمات الإرهابية بهدف زعزعة الأمن وتقويض وحدة البلاد»، مشدداً على أن «هذه المخططات مصيرها الفشل لأن  الشعب السوري بمختلف مكوناته يرفض التقسيم والتبعية».

وفي سياق متصل، وجّه يلماز دعوة إلى «إسرائيل» للالتزام بالقوانين الدولية، معتبراً أن «استمرار سياساتها العدوانية يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها». وختم بالقول: «نحن متفائلون بأن الحلول العقلانية ستتغلب في النهاية، وأن استقرار سوريا سيكون مفتاح استقرار المنطقة برمتها».

Leave a Comment
آخر الأخبار