الحرية – نورما الشيباني:
نفى رئيس اتحاد فلاحي طرطوس المهندس رائد مصطفى ورئيس لجنة تجار سوق هال طرطوس نزيه منصور وجود بندورة مستوردة في أسواق المحافظة.

وذلك بعد أن روجت وسائل التواصل الاجتماعي وجود بندورة مستوردة من مصر في أسواق هال محافظتي اللاذقية وطرطوس، ما دفع مزارعي البندورة إلى مناشدة الجهات المعنية بإيقاف الاستيراد، حفاظاً على منتجهم وعدم تكبدهم خسائر كبيرة نتيجة هبوط الأسعار.
وأكد مصطفى لصحيفة ” الحرية” أنه لا يوجد حالياً استيراد رسمي لمادة البندورة الطّازجة، وإنما تدخل كميات محدودة بطرق غير نظامية.
وأشار إلى أن أي استيراد في ذروة الموسم المحلي يؤثر سلباً على الفلاحين، لأنه يؤدي إلى انخفاض الأسعار في الأسواق المحلية ويُفقد المنتج المحلي قدرته التنافسية.
لذلك يطالب اتحاد الفلاحين دائماً بمنع استيراد أي منتج زراعي يتوافر محلياً، وخاصة في فترات ذروة الإنتاج.
بدوره أكد منصور عدم وجود بندورة أو بطاطا مستوردة في سوق هال طرطوس، وإنما يتم إدخال أنواع أخرى عن طريق المعابر غير النظامية مثل الموز الصّومالي، والكيوي وغيرها.
ولفت إلى أن سعر كيلو البندورة المحلية سجل اليوم في سوق هال طرطوس البندورة الأرضية من 2500 إلى 4000 ليرة البندورة الأرضية الحورانية والبلاستيكية بين 3500 إلى 4500 للبندورة المحمية، بينما تباع عند تجار المفرق ما بين 5000 – 7000 ليرة.
وعزا منصور سبب هبوط أسعار البندورة بعد أن شهدت ارتفاعاً كبيراً خلال الشهر الماضي، إلى زيادة العرض من المادة وضعف القوة الشّرائية لدى المستهلك، وإغلاق المعابر الحدودية من الجانب السّوري تسبب في تعطيل تصريف هذا المنتج.
وطالب منصور بعدم السّماح باستيراد ودخول الخضراوات المنتجة محلياً لا سيما (المحمية في السّاحل) لأن الإنتاج المحلي قادر على تلبية حاجة السّوق المحلية، وتصدير الفائض منه وحين يتم تطبيق هذه الخطوة يتحقق الدعم للمنتج المحلي وللمزارع الذي يصبح قادراً على تأمين مصاريف الزّراعة المحمية من نايلون وبذار وتورب وأسمدة وغيرها، وبذلك يستمر في العمل وتزدهر الزّراعة التي يعتمد عليها اقتصاد البلاد بشكل رئيسي.