الحرية – لوريس عمران:
في خطوة حيوية لتعزيز الأمن الغذائي وتلبية احتياجات السوق المحلي، رست في ميناءي اللاذقية وطرطوس باخرتان تحملان كميات كبيرة من القمح، تجاوزت الـ 50 ألف طن. وتأتي هذه الشحنة في إطار سلسلة من التعاقدات التي أجرتها المؤسسة العامة للتجارة وتصنيع الحبوب، في وقت بالغ الأهمية تشهد فيه البلاد تحديات اقتصادية متزايدة.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في محافظتي اللاذقية وطرطوس عبد الوهاب السفر، أكد في تصريح خاص لصحيفة الحرية، أن الشحنة تتضمن أنواعاً متنوعة من الحبوب التي يحتاجها السوق المحلي بشكل أساسي.
وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في سياق الجهود المستمرة لضمان توفير المواد الغذائية الأساسية للمواطنين وتعزيز الاستقرار في الأسواق.
وأضاف السفر: تصل هذه الشحنة في توقيت حساس، حيث تعمل الجهات المعنية في محافظتي اللاذقية وطرطوس على تعزيز الاستقرار الغذائي في ظل الظروف الاقتصادية الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
وأشار السفر إلى أن العمل يجري على قدم وساق لتفريغ حمولة الباخرتين بأسرع وقت ممكن، مؤكداً أنه سيتم توزيع الحبوب على مختلف المناطق في سوريا وفقاً لأولويات الاحتياج الفعلي.
كما لفت السفر إلى الدور المحوري الذي يلعبه ميناءا اللاذقية وطرطوس في تأمين الواردات الأساسية للسوق المحلي، مشيراً إلى سعي القائمين على هذا القطاع إلى رفع مستوى الكفاءة التشغيلية لتلبية متطلبات الاستيراد والتصدير المتزايدة في المرحلة المقبلة.
وشدد مدير التجارة الداخلية على أهمية المراقبة الدقيقة لحركة تفريغ وتوزيع الشحنات لضمان وصولها إلى المستهلكين في الوقت المناسب وبأسعار معقولة.
وأضاف: من المؤكد أن هذه الكميات ستساهم بشكل كبير في تخفيف الضغط على الأسواق المحلية وتوفير الحبوب بأسعار مناسبة للمواطنين.
تجدر الإشارة إلى أن سوريا تواجه تحديات اقتصادية كبيرة، وتعتبر الحبوب عنصراً أساسياً في سلة الغذاء اليومية للمواطنين. وبالتالي، فإن وصول هذه الشحنات يمثل أولوية قصوى لضمان استقرار الأسعار وتوفير المواد الغذائية الأساسية، ما يعكس الجهود المبذولة لتعزيز الأمن الغذائي في البلاد.
لتعزيز الأمن الغذائي..وصول شحنتي قمح ضخمتين إلى اللاذقية وطرطوس

Leave a Comment
Leave a Comment