لماذا يتم التغاضي عن فئات النادي العمرية؟

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- إبراهيم النمر:

تهتم أغلبة أنديتنا بفئة الرجال وتصرف عليها الغالي والنفيس متناسية فئاتها العمرية التي ستكون مستقبلاً عمادها وأساس بنيانها.

ماذا يعني التعاقد مع لاعب ب ٧٠٠ مليون مثلاً؟.

ما الإضافة التي سيشكلها في الفريق؟.

إلا إذا كان ذلك مرده تبييض للعملة ليس أكثر لرجل الأعمال هذا أو ذاك!.

وعقد لاعب واحد من فئة الرجال يمكن له الصرف على فريق كامل طوال موسم كامل٬ لذا على أنديتنا إعادة النظر في هذا المجال٬ وإن لم تفلح الألعاب الجماعية_ وإن كانت الواجهة الأساسية للنادي_ على أنديتنا الاتجاه نحو الألعاب الفردية وألعاب القوة٬ فمن خلالها يتم الصعود لمنصات التتويج.

ونصف الحقيقة المظلمة لكرتنا (أنديتنا)

أن المدرب العنصر الأهم٬ وهو النموذج والمرآة التي يرى من خلالها اللاعبين الصغار٬ لذلك على أنديتنا احترام وتقدير مدربي الفئات السنية معنويأ وماديأ.

النجاح بحاجة لتعاون!!

النجاح يحتاج إلى تعاون الجميع من إكمال السلسلة الأساسية في إعداد اللاعب من فئة الأشبال حتى الرجال٬ حيث لا يمكن للاعب أن يبدع بمركزه وهو بكل فئة عمرية نراه بمركز مختلف (اللاعب ابن المركز ).

لا يمكن أن يبدع اللاعب والمدرب يشجعه على التشتيت والحماس العشوائي  والاندفاع وطرق التحايل لتضييع الوقت٬

لذا فإن مشكلتنا بأنديتنا خاصة الجماهيرية منها لم تعد الخزان الرافد للمواهب للمنتخبات٬ وملايين تدار بهذه  الأندية بشكل غير صحيح٬ فالفساد والغباء سرطان مستدام لأي نجاح….

والسؤال الأكبر كيف نطور كرتنا؟.

صناعة اللاعب

نحتاج إلى صناعة أندية لبناء اللاعب٬ حيث يمكن أن تكون طريقة ونهجاً ورؤية الأندية بتعاملها مع الفئات العمرية سبب الفشل وليس عمل المدرب٬ ويمكن أن يكون العكس أحيانأ٬ يوجد جودة باللاعبين ولكن قصور بالعمل أو لا نعرف الحل لمشاكل العمل لتحقيق جودة اللاعب مع جودة العمل.

الاتجاه التدريبي للفئات العمرية ضعيف جداً٬ كل الاعتماد على الإمكانيات الفردية أو اللعب التجاري لكسب مباراة.

وأغلب دول العالم تولي الاهتمام بهذه الفئات وتهيئ لهم أفضل المدربين٬ وأحسن الملاعب وأرقى الملابس الرياضية وأفضل الخدمات الإنسانية من أجل إعداد جيل من اللاعبين٬ وأجيالنا نحن أصبحت تهتم بألعاب الفيديو، ومواقع التواصل صارت مانعاً وحاجزاً للأطفال أمام ممارسة شغفهم.

للأسف هذا هو الواقع المعاش.. مواقع الأوهام دمرت كل شيء جميل في حياة  أجيالنا.

Leave a Comment
آخر الأخبار
كتلة قطبية باردة إلى شديدة البرودة يتخللها فرص لهطول زخات من الثلوج خاصة مساء اليوم وغداً حلب تتحضّر لاستقبال شهر رمضان الكريم.. ومبادرات اجتماعية لمساعدة الأسر المتعففة والأكثر احتياجاً تهدف إلى معالجة الفقر والتمييز والظلم.. ما هو واقع تطبيق مفهوم العدالة الاجتماعية في سوريا؟ القائم بأعمال وزارة الصحة يبحث سبل تعزيز التعاون الصحي مع وفد من الهلال الأحمر‏ القطري مربو الثروة الحيوانية في مأزق.. وخبير يدعو إلى تطوير البادية كخطوة أولى لإنقاذ القطيع ثروة ضائعة استنزفها التهريب والسرقة.. لا إحصائية حقيقية للإبل الشامية و75٪ منها صار في العراق لجوء السوريين إلى مدخراتهم مؤشر على تدهور الحالة الاقتصادية العامة خبير يدعو إلى نظام ضريبي عادل بعيداً عن تكريس حالة الإلغاء للرسوم الضريبية والجمركية ترامب يقود حملة "تطهير" في الجيش الأميركي  مسارات الثقة والتفاؤل تتعزز.. اجتماع أوروبي الإثنين يعلق رسمياً العقوبات على قطاعات المصارف والطاقة ...