مؤتمر الدوحة 2025: دعوة للتعاون الإقليمي والدولي لتحقيق السلام والتنمية المستدامة

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- هناء غانم:

أعرب الدكتور عبد الحكيم المصري، وزير الاقتصاد السابق في حكومة الإنقاذ عن أهمية انعقاد مؤتمر الدوحة لعام 2025 في ظل التحديات الإقليمية والدولية التي يواجهها العالم.
وفي تصريحه لـ”الحرية”، تحدث د.المصري عن دور المنتدى في تعزيز التعاون الدولي ودعم التنمية الإنسانية في منطقتنا والعالم، موضحاً أن منتدى الدوحة 2025 يعقد في وقت بالغ الحساسية، حيث يواجه العالم تحديات كبيرة تتطلب تكاتف الجهود من جميع الأطراف لخفض التوترات وتهدئة النزاعات.ويجب أن يكون لدينا رؤية مشتركة ترتكز على العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة كركيزتين أساسيتين لتحقيق الاستقرار.
وأضاف: أحد أبرز أهداف هذا المؤتمر هو تعزيز مبادئ الحلول السلمية، خاصة في مناطق النزاع مثل منطقتنا، العمل على إنهاء النزاعات والحد من التصعيد هو السبيل الوحيد لبناء مستقبل أفضل للجميع.

المصري لـ”الحرية”: المؤتمر بداية جديدة نحو السلام والتعاون الدولي

التركيز على الوضع الاقتصادي والسياسي

وفيما يخص الوضع في سوريا، قال الدكتور المصري: منطقة الشرق الأوسط لا تزال تواجه العديد من التحديات السياسية والاقتصادية، ويعتبر الوضع في سوريا من أبرز القضايا التي تتطلب الاهتمام الدولي.. إن استقرار سوريا وتحقيق العدالة فيها يعدان شرطين أساسيين لتحقيق استقرار المنطقة.
وأشار إلى أن الحاجة إلى إعادة الإعمار في سوريا تتطلب دعماً دولياً من أجل إعادة بناء الاقتصاد الوطني والبنية التحتية. ولكن هذا لا يمكن أن يحدث من دون توافق سياسي داخلي وإقليمي، يضمن تحقيق حلول سلمية وشفافة.

تحديات التجارة العالمية:

وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه التجارة العالمية، أوضح المصري أن الاقتصاد العالمي يواجه اليوم تحديات جمة من بينها الحروب الاقتصادية، العقوبات التجارية، واضطراب سلاسل الإمداد بسبب النزاعات الإقليمية والتغيرات الجيوسياسية. هذه التحديات تؤثر بشكل خاص على دول المنطقة، وخاصة سوريا.
وأضاف: التجارة العالمية بحاجة إلى حلول مبتكرة، تركز على تعزيز التعاون بين الدول بدلاً من اللجوء إلى الحماية الاقتصادية التي تضر بالجميع، كما تؤثر التوترات السياسية سلباً على سلاسل الإمداد وأسعار السلع الأساسية، وهو ما يزيد من صعوبة التجارة ويؤثر على الاقتصاديات الهشة.

التعاون الدولي.. الحل لمواجهة الأزمات

واختتم المصري حديثه بالقول: مؤتمر الدوحة 2025 يمثل فرصة كبيرة للتركيز على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة هذه التحديات. ولا شك أن تعزيز السلام والتعاون الاقتصادي بين الدول سيؤدي إلى نتائج إيجابية تساهم في تحسين الوضع الاقتصادي والسياسي في العديد من الدول، وخاصة في منطقتنا.
وأضاف: نحن بحاجة إلى تجاوز الخلافات والتركيز على المصالح المشتركة التي تساهم في السلام والتنمية المستدامة. الحوار هو السبيل الوحيد للوصول إلى حلول طويلة الأمد.

Leave a Comment
آخر الأخبار