مؤتمر جودة الغذاء والزراعة الذكية يبدأ أعماله في جامعة دمشق

الحرية- باديه الونوس:

بدأت اليوم في جامعة دمشق أعمال مؤتمر- جودة الغذاء والزراعة الذكية واعادة تأهيل الموارد البشرية – وذلك برعاية وزارة التعليم العالي وبالتعاون مع جامعة دمشق بحضور المعنيين, حيث أكد معاون وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي الدكتور عبد الحميد خالد  في كلمته أهمية  الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة عبر استخدام التقنيات الحديثة، من هنا يقع على عاتق الجامعات مسؤولية تطوير المناهج وربط المخرجات بسوق العمل بما يسهم في بناء اقتصاد قائم على المعرفة.

25% من الناتج المحلي

من جانبه بين  الدكتور مصطفى صائم الدهر رئيس جامعة دمشق، أهمية هذا المؤتمر  إذا ما عرفنا أن الزراعة تشكل 25%من الناتج المحلي و تولي جامعة دمشق أهمية للعلوم الزراعية لما لها من دور مهم في إنجاز الأبحاث العلمية وتأهيل الكوادر البشرية لما يصب في تحقيق التنمية وتطوير الزراعة عبر التقنيات الحديثة.

تأهيل الكوادر البشرية

أكد  الدكتور خالد العسس عميد كلية الزراعة أهمية عقد هذا المؤتمر كونه فرصة لتبادل الآراء  حول تطبيق أحدث التقنيات للذكاء الاصطناعي في خدمة الزراعة ، مشيراً إلى دور كلية الزراعة كشريك في إنتاج أبحاث علمية ومشاريع تسهم في تطوير وجودة المنتج الغذائي الأمن بدءاً من مراحله الأولى بموازاة تخريج وتأهيل الموارد البشرية الكفوءة .

وركز د .طارق الحسن من السعودية في كلمته على أهمية إعادة تأهيل الموارد البشرية كشريك إستراتيجي في تحقيق التنمية المستدامة .

مشاركون يؤكدون أهمية الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة عبر الذكاء الاصطناعي 

تحديات بيئية غير مسبوقة

الدكتور نصر الدين العبيد مدير منظمة/ أكساد/ لفت في كلمته إلى أهمية الدعم الذي تقدمه/ أكساد/ من دعم وخبراء واستشارات وأبحاث تواكب التغييرات المناخية مشيراً إلى أن المنطقة تمر لتحديات بيئة غير مسبوقة حيث الجفاف يؤثر بنسبة 80%  وتقليص مساحات الزراعة داعياً الجهات العلمية إلى إنتاج المزيد من الأبحاث العلمية وتحليل البيانات لما يسهم في تطوير الزراعة الذكية .

87 صنفاً من القمح

ولفت إلى إنجازات أكساد في هذا الموضوع ، حيث تم تقديم أبحاث عديدة منها استنباط 87 صنفاً من القمح الكامل الجفاف إضافة إلى مشاريع رائدة من حصاد الأمطار وإنجاز خارطة ذكية لتطوير الزراعة في دير الزور تكون نواة في إدارة القرار.إضافة إلى عملية بناء القدرات حيث تم تدريب 3500 مزارع عبر 145 دورة .

التنبؤ عن الأمراض الزراعية

في الجلسة الحوارية الأولى تناول الخبراء المشاركون موضوع التنبؤ عن الأمراض الزراعية واستخدام الذكاءالاصطناعي في رعاية وتربية وتغذية الحيوانات حيث أشار د .هائل فطوم إلى مفهوم الذكاء الاصطناعي وربطه مع الزراعة وذلك من خلال تقديم بيانات ومعطيات لاتخاذ القرار لكل أنماط الزراعة بهدف زيادة الإنتاجية وتحسين الربحية .

وأضاف د.فطوم أن استخدام المدخلات والتكامل بين الثروة الحيوانية والإنتاج الزراعي والإدارة الرشيدة والتحقيق من المكافحة الحيوية حيث كل هذه المفاهيم يتم الاعتماد عليها حتى يتم تطبيق الزراعة الذكية التي تبدأ من المزارع وتنتهي بالشركات الكبيرة .

تشكل الزراعة 25% من الناتج المحلي والجفاف يؤثر بنسبة 80%

تحديات

من جانبها لفتت د. هدى قواص من كلية الزراعة الى أن التحديات التي تواجه اعتماد الزراعة الذكية عديدة حيث إنه لم يعد لدينا أراضٍ زراعية واسعة ، كذلك نفتقد إلى الموارد المائية الكافية ناهيك بتردي وضع الأمن الغذائي مع  زيادة عدد السكان مؤكدة أهمية ردم الهوة بين حجم الاستخدام و ضرورة  وضع إستراتيجيات طويلة الأمد لتتناسب مع الواقع الراهن

وأضافت د. القواص أنه من المهم توصيف الواقع الزراعي والبدء من الحلقة الأولى المزارع وصولاً لصانع القرار

وختمت: لتذليل هذه الصعوبات لا بدّ من العمل على تحسين طرق الري الحديثة وتحسين أنظمة توفر التقنيات الحديثة مثل أنظمة الري الحديثة والعمل على إيجاد بدائل جاهزة