يستعد الاتحاد العام لنقابات العمال لاستضافة مؤتمر عمل إقليمي بمشاركة وزراء خارجية وعمل من دول الجوار.
جاء الإعلان عن هذا المؤتمر خلال زيارة وفد من الاتحاد العام لعمال الكويت إلى دمشق، بهدف دعم وتمكين اتحاد عمال سوريا وتعزيز دوره كشريك أساسي في صنع القرار.
رئيس الاتحاد العام للعمال فواز الأحمد أكد في تصريح لـ”الحرية” أن هذا اللقاء يأتي ضمن سياسة الاتحاد في الانفتاح أولاً على العالم العربي والغربي، بهدف نقل صوت العمال السوريين وتعزيز حريتهم النقابية، مؤكداً على الدور الهام الذي تلعبه الإدارة الجديدة للاتحاد في تعزيز العمل النقابي والاستقلالية والالتزام باتفاقيات العمل الدولية.
كما أشار الأحمد إلى أهمية نقل واقع العمال السوريين في الخارج عبر أطراف ثالثة، منوهاً بأن العمال السوريين أصبحوا رقماً مهماً في اقتصادات الدول العربية والأجنبية، داعياً لوضع رؤى لمواجهة تحدياتهم وتحقيق الاستفادة من خبراتهم.
وتطرّق اللقاء إلى التحضيرات الجارية لاستضافة منظمة العمل الدولية لمؤتمر إقليمي في دمشق بتاريخ 16 الشهر القادم، بحضور وزراء العمل من دول الجوار (تركيا، الأردن، العراق، لبنان، مصر) بهدف مناقشة أوضاع العمال السوريين، وإعداد برامج لتسهيل عودتهم إلى سوريا وتأمين فرص عمل وتأهيل مهني لهم، مع الاستفادة من الخبرات المتقدمة المكتسبة في دول الخليج وأوروبا.
رئيس اتحاد نقابات العمال أشار إلى أن أهم أهداف المؤتمر هو “تقليص الفجوة” بين العامل السوري الموجود في الخارج والذي اكتسب خبرات متقدمة في ظل انفتاح الدول المضيفة على التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، وبين العامل داخل سوريا، حيث ستعمل مخرجات المؤتمر على خلق برامج تدريبية لدمج هذه الخبرات وتطوير القطاع العمالي المحلي.
مستشار الاتحاد العام لعمال الكويت، محمد عبدالله العرادة، عبر عن سعادته بالإنجازات التي حققها اتحاد عمال سوريا في “فترة قصيرة” مشيداً بشكل خاص بقرار تمثيل الاتحاد في جميع مجالس الإدارات الحكومية، مما يضعه في “دائرة صنع القرار”.
ووجه العرادة رسالتين للإعلام، الأولى الحرص على إبراز صورة “سوريا الجديدة” بما يعكسه من أمن وأمان وترحيب بالوفود، والثانية أن يكون الإعلام “صوتاً للعمال وسنداً لاتحاد عمال سوريا” لنقل طموحاتهم ومطالبهم.
تُجسد هذه الزيارة والمؤتمر القادم تحولاً مهماً في تعزيز الشراكة النقابية العربية، حيث تؤكد الحركة النقابية ممثلةً باتحاد عمال الكويت دعمها الكامل لتمكين اتحاد عمال سوريا، والمساهمة في بناء اقتصاد قوي يكون العامل السوري، داخل البلاد وخارجها، ركيزة أساسية فيه.
الحرية – ماجد مخيبر