الحرية_ متابعة أمين الدريوسي:
شارك وزير الخارجية والمغتربين، أسعد حسن الشيباني، في فعاليات مؤتمر ميونيخ للأمن الذي انعقد في مدينة العُلا بالمملكة العربية السعودية، بحضور نخبة من كبار القادة وصنّاع القرار الدوليين. وتأتي هذه المشاركة في إطار الجهود السورية لتعزيز الحضور الدبلوماسي وتفعيل الحوار الإقليمي والدولي حول مستقبل سوريا وقضايا المنطقة.
وخلال المؤتمر، شارك الوزير الشيباني في جلسة حوارية بعنوان “دعم المرحلة الانتقالية والاقتصاد وإعادة الإعمار في سوريا”، حيث شدد على أهمية رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، مؤكداً أن التنوع المجتمعي يمثل مصدر قوة وطنية، وأن الشعب السوري عازم على تحقيق مصالحه الوطنية عبر مسارات سياسية واقتصادية متوازنة.
وفي سياق حضوره الفاعل ضمن أعمال المؤتمر، أجرى الوزير الشيباني سلسلة من اللقاءات السياسية والدبلوماسية، حيث بحث مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود سبل تعزيز العلاقات الثنائية، كما ناقش مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي آفاق التعاون بين سوريا والمجلس. وتناول في لقائه مع وزير الدفاع اللبناني اللواء ميشال منسّى التحديات الأمنية المشتركة، بينما ركّز اجتماعه مع وزير الدولة الألماني للتعاون الاقتصادي والتنمية نيلز آنين على فرص دعم مشاريع إعادة الإعمار والتنمية المستدامة في سوريا.
وقد رافق الوزير في زيارته إلى العُلا رئيس جهاز الاستخبارات العامة، حسين سلامة، في خطوة تعكس أهمية البُعد الأمني في الحوار الإقليمي، خاصة في ظل مناقشة ملفات حساسة مثل أمن البحر الأحمر، والطاقة، والغذاء، والمناخ، إلى جانب القضية الفلسطينية والملف النووي الإيراني.
وتأتي هذه المشاركة امتداداً لحضور الوزير الشيباني في النسخة الـ61 من مؤتمر ميونيخ للأمن التي انعقدت في ألمانيا خلال شهر شباط الماضي، حيث أكد حينها على ضرورة دعم الاستقرار في سوريا عبر رفع العقوبات وتعزيز التعاون الدولي.