الحرية متابعة يسرى المصري:
تحت شعار “هيا نقود التكنولوجيا”، يشهد مؤتمر SYNC 25 II في دمشق انطلاقة نوعية تربط سوريا مباشرةً بوادي السيليكون، عبر مبادرة يقودها نخبة من رواد الأعمال والمهندسين السوريين-الأمريكيين، بهدف تمكين المواهب السورية وخلق فرص تعاون دولية في قطاع التكنولوجيا والابتكار.
المؤتمر الذي يُقام على مدى يومي 8 و9 إب في فندق البوابات السبع، يُعد منصة استراتيجية لتعريف السوق السوري بشركاء دوليين وممولين من خلفيات متنوعة، يجمعهم الإيمان بقدرات المواطن السوري ورغبتهم في الاستثمار في مستقبله.
استعرض المشاركون في مؤتمر SYNC 25 في دمشق كيفية انخراط الشباب السوري بسوق العمل التكنولوجي، والتقنيات التي تستخدم في سوريا، وإمكانية العمل على تطويرها من خلال المشاريع الاستثمارية بالشكل الذي يلبي متطلبات البلاد، ويعود بالفائدة على مختلف القطاعات، ودور المرأة في ريادة الأعمال، وتكنولوجيا الصحة، واستخدامات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية.
كما تم استعراض مسار أبرز المؤسسين والمستثمرين، والدروس المستفادة من التعامل مع الشركات السورية الناشئة في الأشهر الستة الماضية، وكيفية العمل على بناء شركة ناشئة جاهزة عالمياً في عصر الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تناول أهمية هندسة البرمجيات في الشركات الكبرى، وكيفية الاستفادة من التجارب الخارجية في سوريا، وبناء اقتصاد تكنولوجي، والتحديات التي من الممكن مواجهتها.
إنشاء شبكة تواصل بين الكفاءات السورية وشركات التكنولوجيا العالمية
وفي تصريح لسانا أكد عضو فريق وادي السيليكون المنظم للمؤتمر باسل العجة أن الفكرة الأساسية من المؤتمر إنشاء شبكة تواصل فعالة بين الكفاءات السورية والشركات العاملة في مجال التكنولوجيا، بما يتيح تبادل الخبرات وتحسين الكفاءات الحالية، من جهة مهارات العمل على الكمبيوتر والتكنولوجيا، مع العمل على تأمين فرص عمل للشباب المبدع.
وبين العجة أن عدداً كبيراً من السوريين الذين يعملون في الفريق يعملون في مواقع متقدمة ضمن كبريات الشركات العالمية مثل آبل، ومايكروسوفت، وغوغل، وأمازون، إضافة إلى شركات أخرى في أوروبا والخليج، لافتاً إلى أن تحرير سوريا من النظام البائد فتح المجال لربط الخبرات السورية في الخارج مع الداخل، بما يتيح تنفيذ مشاريع استثمارية تكنولوجية تدعم التنمية الاقتصادية في البلاد.
25 ألف فرصة عمل في مجال تقانة المعلومات
وأوضحت عضو الفريق ميسرة تقي الدين لمراسل سانا أن رسالة الفريق تتمثل في العمل على توفير “25” ألف فرصة عمل للسوريين داخل سوريا في مجال تقانة المعلومات خلال السنوات الخمس القادمة، لافتة إلى أن بعض الشركات المشاركة في المؤتمر أعلنت استعدادها لتأمين مئات الوظائف مباشرة، إذ ستوفر إحدى الشركات 500 فرصة عمل، بينما ستوفر أخرى نحو 400 فرصة.
البحث عن المواهب والكفاءات
ولفتت عضو الفريق ماسا خير في تصريح مماثل إلى أن المؤتمر فرصة للبحث عن المواهب لإتاحة الفرص أمامها للمنافسة والانخراط في سوق العمل الدولي، والعمل جارٍ بخطوات ثابتة لتحقيق هذا الهدف، مشيرة إلى أن انقطاع البلاد لفترات طويلة عن العالم حدَّ من قدرة الشباب السوري، على التواصل مع الشركات الخارجية وإبراز كفاءتهم.
حضر المؤتمر الذي يختتم غداً وزراء المالية والتربية والتعليم والصحة والثقافة، وعدد من الخبراء والأكاديميين والمتخصصين في مجال التكنولوجيا والاتصالات، ورجال أعمال سوريين وعرب وأجانب، ومن أصحاب وممثلي الشركات الناشئة ورواد الأعمال، وفعاليات شبابية وإعلامية.