الحرية – جعفر خيربك:
أطلقت مجموعة من ميسوري الحال في ريف اللاذقية مبادرة إنسانية تهدف إلى تأمين مستلزمات عيد الفطر للأسر الفقيرة والمتضررة في قرى الشامية والمناطق المحيطة بها، وذلك
في إطار الجهود المجتمعية لتعزيز التكافل الاجتماعي.
شملت المبادرة توزيع سلال غذائية وملابس جديدة، في خطوة تهدف إلى التخفيف من الأعباء الاقتصادية وإدخال البهجة إلى قلوب المستفيدين.
المبادرة ارتكزت على جهود أهلية تطوعية، حيث حرص المتبرعون على تنسيق عمليات التوزيع بالتعاون مع أبناء المنطقة لضمان وصول المساعدات إلى الأسر الأكثر احتياجاً، وقد تضمنت التبرعات مواد غذائية أساسية تلبي احتياجات العيد، إلى جانب ملابس جديدة للأطفال والكبار، لتوفير أجواء احتفالية تعكس معاني الفرح والمودة.
حظيت الحملة بترحيب واسع من قبل الأهالي، الذين أشادوا بهذه اللفتة الإنسانية التي تعكس روح التكافل في المجتمع.
وفي هذا السياق، التقت صحيفة الحرية مختار قرية الشامية مازن جودت، الذي عبّر عن امتنانه العميق لهذه المبادرة، مشيداً بجهود القائمين عليها ودورهم في دعم الأسر المحتاجة. وأكد أن مثل هذه المبادرات تسهم في تعزيز التلاحم الاجتماعي وتخفيف معاناة الفئات الهشة، داعياً إلى استمرارها وتوسيع نطاقها في المستقبل.
حيث أكد القائمون على المبادرة أن هدفهم الأساسي هو تعزيز التعاون المجتمعي وتحفيز المزيد من الأفراد للمشاركة في مثل هذه الأنشطة الخيرية. كما وجهوا دعوة مفتوحة لأصحاب الخير للمساهمة في دعم الأسر المحتاجة، سواء من خلال التبرعات المالية أو العمل التطوعي، لضمان استمرار هذه الجهود الإنسانية وتوسيع نطاق تأثيرها.
وتعكس هذه المبادرة النموذج الحي للعطاء والتضامن في المجتمع السوري، في ظل تحديات اقتصادية متزايدة. ومع ازدياد المبادرات الأهلية، يظل الأمل قائماً في تحقيق شبكة دعم اجتماعي مستدامة، تُمكّن الأسر الأكثر ضعفاً من تجاوز الأزمات والاحتفال بالمناسبات بكرامة وسعادة.