مبادرة “إحياء وطن” لإنصاف ذوي المفقودين والوقاية من الألغام في حمص

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- ميمونة العلي :

أقامت مبادرة “إحياء وطن”ومنظمة المساعدات الشعبية النرويجية فعالية خاصة بمناسبة اليوم العالمي للمفقودين والمغيبين قسراً في مديرية ثقافة حمص، برعاية وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح.

بدأت الفعالية بافتتاح معرض فني بعد ظهر اليوم في صالة المعارض في المركز الثقافي في حمص تضمن أكثر من مئة لوحة فنية تحكي قصص المسجونين والمغيبين قسراً ،وتلا المعرض مؤتمر وندوة حوارية في قاعة سامي الدروبي، بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكراماً لأرواح شهداء الثورة السورية. وبين مدير الطوارئ والكوارث في حمص ربيع جندية أن واجب الجميع مساعدة ذوي المغيبين قسراً لمعرفة مصير أحبائهم وطي صفحة الانتظار الطويل، فقضية المغيبين قسراً لا تموت بالتقادم، موضحاً أن الألغام المزروعة التي تركها النظام البائد تعطل جهود التعافي للوصول إلى بناء وطن آمن للجميع.

ولفت رئيس مجلس إدارة “مبادرة إحياء وطن” الدكتور غانم طيارة إلى أن أهداف الفعالية مناقشة قضية المغيبين قسراً وآلية التعامل مع العدد الكبير للألغام التي خلفها النظام البائد، مبيناً أنه يوجد لغم في كل كيلو متر واحد في سوريا بحسب تقرير المنظمة النرويجية لمساعدة سوريا، لافتاً إلى الحاجة الماسة لدعم جهود معالجة الألغام، مبيناً أنه تمت المعالجة حتى الآن في منطقتي القصير وتدمر.

وأشاد المدير القطري للمساعدات الشعبية النرويجية كريس تينيللي بجهود الحكومة السورية والمجتمعات المحلية لتتبع مصير المغيبين قسراً والمفقودين وتفكيك الألغام، مبيناً التزام المنظمة النرويجية في مساعدة ذوي الضحايا نفسياً ومعنوياً ليتخطوا ظروف القهر بالكشف عن مصير المغيبين وعدم الوقوف عند الوصول الفيزيائي إلى الرفاة، بل مساعدة ذوي الضحايا ليتعايشوا مع الوضع الجديد.

ولفت الدكتور أحمد سيفو المختص بالقانون الجنائي الدولي إلى أن جريمة الإخفاء القسري مُعرّفة في قانون روما، وحق كل فرد بالحرية، مشيراً إلى اتفاقية جنيف الرابعة في حماية المعتقلين والمغيبين قسراً، وأهمية مساعدة الأهالي للكشف عن مصير أبنائهم بعد عذاب مستمر منذ ١٤ عاماً.

بدوره قائد فرق الهندسة في وزارة الدفاع ميسرة أبو عبدالله بين أن مخلفات الحرب تقتل أحلامنا قبل أجسادنا ورسالتنا أخلاقية أمام الله والشعب بضرورة تطهير الأرض وجعلها آمنة وبناء مستقبل أفضل للسوريين.

وتحدث المحامي رشدي الشيخ رشيد عضو مجلس إدارة المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن تجربته الذاتية في الاعتقالات التعسفية المتكررة زمن النظام البائد إحداها ١١ عاماً في الثمانينات، وثلاث مرات أُخر بعد اندلاع الثورة، وبين أن اللوحات المعروضة ذكّرته بوجوه كل رفاق الدرب الذين قضوا تحت التعذيب معاهداً إياهم على بناء سورية الرحمة والإنسانية.

وطرح أمين عام منظمة عدل للإحسان والتنمية الدكتور خضر السومري أهمية إحداث السجل الوطني الموحد للمفقودين ليكون قاعدة بيانات دولية وإيجاد شراكات مع الصليب الأحمر وأهمية حماية الأدلة والشهود وإقرار منصة عالمية خاصة بالمفقودين واقترح إيجاد مركز لتوثيق المغيبين قسراً في كل مدينة سورية.

Leave a Comment
آخر الأخبار