مبادرة لإعادة تأهيل مدخل مدينة طرطوس القديمة والحفاظ على طابعها التراثي

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية – وداد محفوض :

أطلق مختار حيي البرانية والمينا محمود الشامي بالتعاون مع فريق “طرطوس مدينتي” مبادرة لتجميل مدخل مدينة طرطوس القديمة، وإحياء وإبراز جمال بوابة المدفعية الأثرية، كونها معلماً أثرياً عريقاً يدل على أصالة المدينة.

وأكد الشامي لصحيفتنا “الحرية” أن الهدف من هذه المبادرة، إظهار المعنى العميق للتراث والهوية الخاصة بطرطوس.

القبطان كامل عبد الجليل، المسؤول في فريق  “طرطوس مدينتي”،  أوضح أن فكرة المشروع  انطلقت من إيمانهم العميق بأهمية الاهتمام بالمعالم التاريخية الغنية لمدينة طرطوس، التي تفوح منها رائحة الأصالة والحضارة.

ونوه عبد الجليل بأن البوابة التاريخية كانت مهملة وتنبعث منها روائح كريهة وتعاني من التلوث، وحرصاً من الجميع  ومحبتهم للمدينة، نشأت فكرة تحويل هذا الواقع المؤلم إلى قصة نجاح تليق بعراقة طرطوس.

وبين عبد الجليل أنهم قاموا بتنظيف البوابة بعناية فائقة كي لا يغيروا ملامحها، وتمت إزالة جميع التصبغات، وحرصوا على إبراز الجمالية الأصلية للحجارة الأثرية، وزودوا الموقع بإضاءة تُظهر روعة العمارة ليلاً.

وأضاف: حفاظاً على سلامة البوابة، قمنا بتسوير المنطقة المحيطة بالمدفعية بأعمدة من أحجار رملية، تتناغم مع أحجار البوابة الأصلية، وتم ربطها بسلاسل معدنية أنيقة، وتم إضفاء لمسات لإبراز الجمال بزراعة الزهور والنباتات في أماكن متعددة، وتزيين الجهة الأمامية للمدخل بأحواض زهور مصنوعة من الحجر الرملي.

وعن القيمة التاريخية لبوابة المدفعية، بين عبد الجليل أن المدفعية الأثرية تُعدّ المدخل الرئيسي الشمالي لحصن طرطوس والمدينة الأسقفية خلال الحكم الفرنجي في القرنين الثاني عشر والثالث عشر، حيث بُنيت من أحجار محلية جُلبت من شارع الميناء القريب، وتُعد من أبرز النماذج المتبقية للعمارة العسكرية الفرنجية في سوريا، وأشار إلى أنه  سيتم افتتاح هذا العمل في حفل شعبي سيعلن عنه لاحقاً.

Leave a Comment
آخر الأخبار