الحريةـ سراب علي
قدمت جمعية أنت في اللاذقية حقيبتها التدريبية بعنوان “مبدع بمشروعي” لتدريب عدد من النساء على عدة مشاريع فكانت الأيام الثلاثة من التدريب بمثابة رحلة مليئة بالإبداع والتطوير الشخصي للسيدات المتدربات، هذا ما أكدته عدد من السيدات، فكانت الجلسات تفاعلية غنية بالنقاشات المفيدة والمشاركة الفعالة.
إذ بينت رئيس مجلس إدارة جمعية أنت والمدربة ضمن الحقيبة المهندسة لين دريباتي بأن الحقيبة التدريبية أطلقت بالتزامن مع اليوم العالمي للإبداع والابتكار المصادف ٢١ نيسان، لتلقي الضوء على ريادة الأعمال وضرورة الإبداع والابتكار بأي مشروع يتم افتتاحه.
وأشارت دريباتي في تصريحها لصحيفة “الحرية” إلى أن المنافسة قوية في السوق فالمشروع الذي لا يحتوي على ريادة أعمال لن يستطيع تحقيق أرباح كثيرة ولن يستطيع منافسة باقي المشاريع، وخاصة أننا في وقت يتطلب فيه خلق الإبداع والابتكار والأفكار الجديدة غير التقليدية وتنفيذها على أرض الواقع.
ولفتت إلى أنه في أول يوم تم تدريب ٢٥ سيدة على كيفية البدء بالمشاريع بأسلوب يتناسب مع وضع السيدات، وكان التدريب على صنع سائل الجلي بألوان وروائح متعددة، وكان الهدف أن تستخدم الأدوات الموجودة في كل بيت، حيث استخدمت علب اللبن وكاسات البلاستيك والنايلون وتم شراء المواد الأولية.
وأضافت: ثم انتقلنا إلى ورشة لصناعة العطورات (مسك الطهارة والسبلاش)، بإشراف المدربة ريم عثمان من خلال التدريب العملي أمام المستفيدات، تم تصنيع السبلاش ومزج العطور وسط أجواء مفعمة بالحماس والاندماج، ليخرج الجميع بتجربة غنية ومميزة.
وفي حقيبة ريادة الأعمال التي شاركت بها ٣٠ سيدة، بينت دريباتي أنه تم تزويدهن بأهم الأدوات التي تساعد على التخطيط للمشروع، وكيفية الترويج وخطوات البدء به، وأهم الاستراتيجيات لضمان النجاح والاستمرارية، وتحديد نقاط القوة والضعف والتحديات، وتلاه تدريب عملي حول صناعة العملاق الأخضر، حيث اكتسبت المشاركات مهارات جديدة، وتعلّمن كيفية إعداد هذا المنتج المميز بأسلوب عملي وشيّق.
وأكدت رئيس مجلس الجمعية على جهوزية الجمعية لدعم النساء عند البدء بمشاريعهن بحيث تقدم لهن التدريبات المتعلقة بالمشروع وتسويق المنتجات لاحقاً عن طريق نقاط بيع الجمعية وفي المعارض والبازارات التي تشارك فيها الجمعية.
وختمت بالقول: هذه الحقيبة بجميع مفاصلها خطوة لتحقيق الاستقرار وتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي وبالتالي الاستقرار الأسري وتأمين متطلبات الأسرة ودعمها، كما نتطلع إلى المزيد من الفرص للابتكار والتطوير في الأيام القادمة.