متوقعة!!

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- إبراهيم النمر:

أصدر المدير الفني لمنتخبنا الوطني للرجال بكرة القدم الإسباني خوسيه لانا، قائمة المنتخب لمواجهة أفغانستان في العاشر من حزيران الحالي٬ كما يريدها القائمون في اتحاد الكرة٬ وخوسيه لانا للتصديق عليها فقط ليس أكثر٬ بل كنا على دراية بها قبل صدورها بأيام كثيرة٬ وكانت خالية من المفاجآت٬ إذ كان الاعتماد على اللاعبين ذاتهم باستثناء غيابات لأيهم أوسو وعمار رمضان وعلي الرينة وعمرو ميداني بداعي الإصابة٬ بينما اعتذر محمد عثمان لأسباب خاصة٬ وعبد الرحمن ويس لمشاركة ناديه في دوري الدرجة الأولى اليوناني.
ومعظم لاعبي منتخبنا يلعبون في دوريات ضعيفة المستوى وفي درجات ثانية وثالثة٬ مثل المار إبراهام درجة ثالثة في السويد ومصطفى عبد اللطيف درجة رابعة في ألمانيا ومكسيم صراف درجة ثانية أوزبكستان ومحمد عنز درجة ثالثة في الإمارات والمدنية من دون نادٍ بعد فسخ عقده مع الرفاع البحريني٬ بالإضافة للاعبي دورينا غير المصنف أساساً عالمياً.
وفي قراءة سريعة لقائمة المنتخب الأفغاني التي ليست أفضل حالاً من قائمتنا٬ من بينهم ١٩ لاعباً محترفاً من أصل ٢٣ يلعبون ضمن أندية من مستويات الدرجة الثانية والثالثة في قارتي آسيا وأوروبا٬ ما يعني أن منتخبنا ومستضيفه في الهواء سواء٬ ما دام الحلم قد تبخر بالوصول لمونديال كأس العالم ٢٠٢٦ في أمريكا وكندا والمكسيك٬ وتبقى المهمة أقل من سهلة بالوصول إلى نهائيات أمم آسيا القادمة.
من غير المقبول استقدام مدرب مثل خوسيه راتبه الشهري ١١٠ آلاف دولار ومنتخبنا ليس لديه استحقاق محرز بعد الخروج من تصفيات المونديال٬ ويمكن لأي مدرب محلي قيادة المنتخب في هذه المرحلة غير المهمة أساساً في ظل النتائج المتوقعة.
لكن كلنا يعلم السبب وراء التعاقد مع خوسيه مع اتحاد الكرة السابق ليعوض فشله بعدم التأهل للمونديال، وكانت الفرصة سانحة لذلك، بفشل جديد ليصرف عنه سهام الخيبة ويظهر بمظهر البطل أمام الجمهور الكبير العاشق لمنتخبنا بالخسارة قبل الفوز.
على كل، لا ينفع الندم اليوم على كل ما مضى٬ فمبدأ المحاسبة ما زال غائباً ونسمع عنه فقط ليصمت الشارع الرياضي.
في النهاية نتمنى أن تكون قادمات الأيام أفضل من سابقاتها٬ وتعود البهجة والفرحة لنفوس جماهيرنا الوفية وللشارع الرياضي بأكمله٬ ويتحقق المطلوب.

الوسوم:
Leave a Comment
آخر الأخبار