مجموعة أصدقاء مدارس جرمانا يقدّمون العون لصيانتها مجاناً

مدة القراءة 3 دقيقة/دقائق

الحرية- أيمن فلحوط:

متطوعون يبذلون قصارى جهدهم، وعلى حساب أوقاتهم، ونفقتهم الخاصة، ومن خلال تبرعات المجتمع الأهلي المادية والعينية، لتقديم خدمات الصيانة بأشكالها المختلفة لمدارس مدينة جرمانا، مجموعة أصدقاء مدارس جرمانا وضعت مساراً لعملها، لتكون إلى جانب قطاع التربية في تقديم يد المساعدة، لتجاوز سنوات المعاناة الكبيرة، التي شهدتها المدارس من تخريب وعبث وإهمال.

دعم
مؤسس المبادرة المخرج التلفزيوني بسام دويعر أكد أنهم قاموا بعمليات الصيانة لمعظم مدارس مدينة جرمانا، وبعضها أكثر من مرة نتيجة الخراب والعبث بها، كما قامت المجموعة بتقديم دعم بالورق وأوراق الامتحانات وأقلام وخراطيش السبورة وما يلزم لصيانة دورات ومناهل المياه وتعويض كوابل الكهرباء المسروقة من بعض المدارس، وتشمل الصيانة بشكل رئيسي مقاعد وكراسي الطلاب والمدرسين، والنوافذ والأبواب، وخطوط الكهرباء، مناهل المياه والخزانات، ومؤخراً المساعدة بدعم وصيانة المدافئ بعدد من المدارس، ويتم تأمين المواد الأولية للصيانة من الأسواق المحلية، وبدعم مادي من المجتمع الأهلي، وأعضاء المجموعة الميدانيين، خاصة وأنه قبل سقوط النظام، لم يكن هناك أي دعم من قبل مديرية الأبنية المدرسية.

ولمعالجة هذه المسائل والتخفيف من التخريب يقترح دويعر وضع خطة تشمل محاضرات بالإرشاد النفسي تخاطب الطلاب والمشرفين، وتفعيل دور الموجهين التربويين لدعم فكرة المحافظة على الأثاث، وتغريم الأهالي بتكاليف الصيانة لعدم تكرار التخريب.

تقديم العون
وخلال متابعة صحيفة الحرية لعمل المجموعة في نطاق الصيانة بمدارس المدينة، التقينا ماجد حمود الطلاع العائد للوطن، والذي فرضت الظروف عليه الهجرة إلى النمسا منذ عام 2015، وعمل هناك متطوعاً، ولديه أكثر من 2500 ساعة من العمل التطوعي نال على أساسها التكريم،  وأراد نقل شغفه في هذا الميدان إلى المدينة التي سكنها قبل مغادرة الوطن، من خلال رصد مبلغ معين من المال، لتقديم العون لمدارس جرمانا، فالعمل التطوعي وفقاً للطلاع لا يعرف كبيراً ولا صغيرا،ً لأنه عمل إنساني.

مضيفاً: خلال وجودي في النمسا حاولت تقديم العون لمدارس الحسكة من خلال إرسال التبرعات لمدارسها على شكل معاطف، لكنني اصطدمت برفض الفكرة، ولم نحصل على الموافقات الرسمية، واتهمونا بأننا عملاء للخارج، وقمنا بتوزيع المعاطف بمساعدة بعض المدرسين الطيبين بالخفاء.

مدير ثانوية سعيد نوفل حمزة رزق وجه الشكر لمجموعة أصدقاء مدارس جرمانا على تقديم العون لمدرسته، مثمناً غيرتهم ولهفتهم وعملهم التطوعي.

ويرى الفنان عهد أبو حمدان، الذي يشارك في العمل، وهو أحد أعضاء المجموعة، أن الهدف من العمل صيانة الأثاث المخرب والعمل على ترميم الكثير من الأشياء في المدارس، لأن الخراب كبير والواقع سيىء للغاية، والمعاناة كبيرة جداً.

أما أسامة صقر فيترك محله لتنجيد الموبيليا ليكون إلى جانب المشاركين في العمل التطوعي الذي يقام عادة في أيام العطل للمدارس، مبيناً أنه يشعر بالسعادة حين يقوم بواجبه مع رفاقه بأعمال الصيانة المختلفة.

Leave a Comment
آخر الأخبار