الحرّية – عثمان الخلف:
تعرض موقع عسكري تابع لقوات سوريا الديمقراطية «قسد» في بلدة البحرة بمنطقة الجزيرة الواقعة تحت سيطرتها، للاستهداف بقذيفة من نوع «آر بي جي»، من قبل مجهولين، ليل أمس الأربعاء.
وأشارت مصادر محلية لصحيفتنا «الحرّية» إلى أن اشتباكات مسلّحة اندلعت بين حرس الموقع والمهاجمين، دون ورود معلومات عن سقوط ضحايا.
وأكدت المصادر وقوع هجوم آخر على موقع تابع لـ«قسد» في بلدة الشعفة، ولم يُسجل وقوع ضحايا أو إصابات إثر الهجوم المذكور، في الوقت الذي سُمعت فيه أصوات انفجار وإطلاق رصاص كثيف، نجم عن استهداف مركز الناحية في بلدة ذيبان.
من جانبٍ آخر، كشفت المصادر عن إقدام مجهولين على إضرام النار في مبنى دار المرأة «تجمع نساء زنوبيا» التابع لـ«قسد» في بلدتي أبو حمام وهجين بالريف الشرقي.
وبيّنت المصادر أن الحادثة جاءت على خلفية استياء وغضب شعبي واسع في المنطقة، عقب قيام قوات «قسد» بإقامة حواجز تفتيش في بلدة أبو حمام، وتكليف عناصر نسائية من الأسايش بتفتيش النساء المارات، الأمر الذي اعتبره الأهالي تجاوزاً للأعراف والتقاليد الاجتماعية.
ووثقت مراكز إعلامية تابعة لـ«قسد» وقوع 198 عملية ضمن مناطق نفوذها منذ مطلع العام 2025، جميعها تم عبر هجمات مسلّحة واستهدافات وتفجيرات، فيما بلغت حصيلة القتلى جراء العمليات الآنفة الذكر 92 قتيلاً، منهم 66 من «قسد» والتشكيلات العسكرية العاملة معها، و12 من «داعش»، و13 مدنياً، ومتعاون واحد مع «قسد».
ويطالب أهالي قرى وبلدات ومدن منطقة الجزيرة بضرورة عودة مناطقهم إلى سيطرة الحكومة السورية، رافضين كل أشكال التقسيم والفدرلة، ومطالبين بإنهاء كل أشكال الفوضى والفلتان الأمني.
ويأمل الأهالي في أن تُفضي المباحثات واللقاءات الجارية بين الحكومة و«قسد» إلى نتائج إيجابية، عبر تطبيق اتفاق العاشر من آذار، الذي وقع عليه الطرفان، والقاضي بعودة مؤسسات الدولة السورية إلى العمل ضمن جغرافيا المنطقة.