محاضرة لتوثيق الأضرار في المواقع الأثرية بمحافظة حلب

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- مصطفى الرستم:
أبرز الأضرار التي لحقت بالمواقع الأثرية في ريف محافظة حلب خلال الفترة ما بين (2018 – 2024) كانت مثار نقاش أمس الأربعاء في محاضرة علمية ألقاها الدكتور يوسف كنجو باحث أثري ومدير الآثار والمتاحف في حلب سابقاً، واستعرض خلالها أبرز المواقع الأثرية في المناطق المحيطة بحلب وأعمال البعثات الأثرية والاكتشافات الأثرية قبل اندلاع الثورة.
واستعرض الباحث الأثري الدكتور كنجو في المحاضرة التي أقيمت بالتعاون بين منظمة التنمية السورية، وجمعية سور في مقر منارة حلب القديمة وحملت المحاضرة عنوان (توثيق الأضرار في المواقع الأثرية بمحافظة حلب) مشروع فريق بحثي امتد العمل عليه منذ العام 2018 ولغاية التحرير بهدف توثيق الأضرار التي لحقت بالآثار والمواقع الأثرية في محيط مدينة حلب، واستخدم الخبراء لهذا الغرض عدداً من الأدوات للمساعدة منها صور من الأقمار الصناعية بالدرجة الأولى وبعدها الزيارات الميدانية بالدرجة الثانية.
وقال مدير آثار حلب سابقاً، الدكتور كنجو في حديثه لصحيفة “الحرية” إنّ حجم الأضرار هائل وأنواع الأضرار متنوعة منها ناتجة عن الأعمال العسكرية كإنشاء القواعد الحربية فترة وجود النظام البائد بها، كما أنّ معظم التلال الأثرية تحولت إلى قواعد ونقاط عسكرية لقوات النظام البائد وميلشياته في ريف حلب ما ترك انعكاسات سلبية عليها.
وتابع قوله: “هناك أيضاً التنقيب السري بأماكن مختلفة فيها أعمال زراعية وأبنية حديثة وتعديات مختلفة وكلها تمّ توثيقها من خلال التقنيات الحديثة واستطعنا إنجاز قاعدة بيانات يمكن العودة إليها أثناء إعادة الإعمار”.
وأشار الدكتور كنجو إلى أنّ المواقع المهمة هي أكثر المواقع التي تعرضت للتخريب أكثر من بقية التلال والمواقع الأثرية ذات القيمة المنخفضة، مثلاً موقع العيس جنوب حلب مكون من عدة أجزاء ويعود للعصر البرونزي والفترة الهيلنستية والبيزنطية والإسلامية وهو موقع إستراتيجي ويقع قسم منه على جبل وهناك قلعة إسلامية، بالإضافة إلى تل القرامل الذي يعود للعام الألف قبل الميلاد وهناك أضرار كبيرة بالموقع.
ولفت الانتباه خلال محاضرته إلى اتخاذ النظام البائد لفترات طويلة هذه الأماكن كمواقع وقواعد عسكرية من قبل الميلشيات التابعة للنظام المخلوع وبالتالي أقيمت العديد من السواتر ودمرت أجزاء منه.

Leave a Comment
آخر الأخبار