الحرية- طلال الكفيري:
يبدو أنّ مزارعي القمح الشعير في السويداء هذا الموسم مقبلون على انتكاسة إنتاجية، لم يسبق أن منيوا بها منذ سنين عدة، وذلك حسب ما تحدث به عدد من الفلاحين لصحيفة الحرية، أولاً بسبب عزوف عدد منهم عن زراعة أراضيهم هذا الموسم، لكون الأمطار الهاطلة لم تكن مُشجعة لإكمال خطة مديرية الزراعة البالغة حوالي 55 ألف هكتار لكلا المحصولين، أضف إلى ذلك فإن إنتاج مساحات كبيرة من الأراضي المزروعة بهذين المحصولين غير جيد على الإطلاق، لكون الهطولات المطرية لم تصل للمعدل السنوي، وكلنا يعرف أنّ زراعة المحاصيل الحقلية في السويداء بعلية أي تعتمد على مياه الأمطار.
الخبير بالشؤون الزراعية في السويداء الدكتور بيان مزهر أوضح أن حالة المحاصيل الحقلية، وخصوصاً القمح والشعير، غير مُشجعة، لكون إنباتها ليس جيداً، وهذا مرده لقلة الهطولات المطرية، التي انعكست بشكلٍ سلبي على واقع هذه المحاصيل، حيث هذا الموسم الأقل تسجيلاً للهطول المطري في محافظة السويداء مقارنة بالسنين الماضية، وهذا أثرّ بشكلٍ ملحوظ في زراعة المحاصيل الحقلية القمح والشعير والتي ستؤدي إلى خروج مساحات كبيرة هذا الموسم من دائرة الحصاد، وهذا بالتأكيد سيؤدي إلى تراجع إنتاج المحافظة من المحصولين لهذا الموسم، وبالتالي سينعكس سلباً على المردودية المادية للمزارعين، ولاسيما أن الزراعة تعد مصدر معيشتهم الوحيد.
يشار إلى أنّ المساحات المزروعة بالقمح للموسم الحالي بلغت حوالي 9900 هكتار،
علماً أن خطة مديرية الزراعة هي زراعة 32459 هكتاراً، بينما بلغت المساحات المزروعة بالشعير حوالي 8300 هكتار، والخطة 23 ألف هكتار.