الحرية – لوريس عمران:
يشكّل محصول القمح في منطقة جبلة بمحافظة اللاذقية محوراً أساسياً في الخطط الزراعية لهذا الموسم، حيث تتسارع وتيرة العمل في الحقول بدعم حكومي وإجراءات تنظيمية تهدف إلى تعزيز الإنتاج وتوفير مستلزمات الزراعة. ومع اعتماد المزارعين على أصناف محسّنة وبرامج دعم تمويلي مثل «القرض الحسن»، يبرز رهان واضح على تحقيق موسم واعد يلبّي الطموحات ويعزز الأمن الغذائي.
وفي هذا السياق كشف رئيس دائرة الزراعة في جبلة المهندس باسل ديوب لصحيفة «الحرية» عن الإحصاءات الميدانية لغاية تاريخ 22 كانون الأول 2025، أظهرت إنجاز زراعة أربعة آلاف دونم.
وأشار ديوب بينما تستمر عمليات البذار والمتابعة اليومية من قبل الفرق المختصة، لفت ديوب إلى أن إرشادية قرية الدالية تبرز كأكبر التجمعات الإنتاجية بمساحة 1000 دونم، تتبعها إرشادية حميميم بواقع 380 دونماً، بينما تتوزع بقية المساحات بنسب متفاوتة في قرى الحويز والبرجان والشراشير، ما يعكس شمولية التغطية الزراعية في عموم المنطقة.
اختيار البذور
في إطار السعي لضمان غلة إنتاجية عالية، بيّن ديوب أن المزارعين يعتمدون على استراتيجية مزدوجة في اختيار البذور، حيث يتم الجمع بين الأصناف البلدية التي أثبتت كفاءتها في المواسم الماضية، والأصناف المحسنة المعتمدة رسمياً مثل «شام 7» و«شام 9». وتُعد هذه الأصناف من الركائز الأساسية نظراً لمقاومتها العالية للظروف الجوية وملاءمتها التامة لطبيعة التربة في ريف جبلة، ما يعزز فرص الوصول إلى إنتاجية نوعية تلبي الطموحات.
القرض الحسن
ولتفعيل القرض الحسن كرافعة اقتصادية للمزارع ودعم استقرار العملية الإنتاجية، أكد ديوب أن وزارة الزراعة أطلقت مبادرة «القرض الحسن» كأداة تمويلية ميسرة تستهدف تخفيف التكاليف التأسيسية عن كاهل المزارعين.
وأوضح أن دورة الاستفادة من هذا الدعم تبدأ عبر توثيق المساحات في الوحدات الإرشادية للحصول على التنظيم الزراعي، ومن ثم الاكتتاب لدى المصرف الزراعي للحصول على مخصصات عينية من البذار والأسمدة. ولفت إلى أن هذا القرض يمتاز بكونه صفري الفوائد، إضافة إلى منح المزارع فترة سماح حتى جني المحصول وتسويقه لسداد المستحقات، شريطة تقديم الضمانات الشخصية أو العقارية اللازمة لضمان حقوق المصرف واستدامة التمويل.