مراكب في جبلة تنحرف عن بوصلة الصيد إلى “النزهة” 

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- صفاء إسماعيل:

في مشهد غير مألوف، تبحر مراكب الصيد قبالة شاطئ مدينة جبلة، في رحلات قصيرة  للنزهة، وسط جدل بين مرحب بالفكرة ومعارض لها، وكل منهما له حجته، الأول يرى أنها تجربة مثيرة، وخاصة في ظل حرمان الأهالي من النزول إلى البحر في عهد النظام السابق، حتى لذوي الصيادين، فيما يدمغ الآخر حجته بالرفض لعدم وجود مقومات السلامة على متن مركب مخصص للصيد.

رئيس جمعية صيادي جبلة سميح كوبش أكد في حديث خاص لصحيفة الحرية، أن بعض الصيادين الذي يملكون مراكب كبيرة مجهّزة بعوامل الأمان والسلامة، كالسياج العالي وسترات الإنقاذ، قد بدؤوا بتنفيذ رحلات بحرية قصيرة قبالة شاطئ مدينة جبلة، بغرض النزهة.

وبيّن كوبش أن هذه الرحلات تتم بإشراف جمعية صيادي جبلة،  حيث لا يتجاوز عدد هذه المراكب 6، ورغم أن المركب يتسع بين 30-40 شخصاً، إلا أن صاحب المركب لا يسمح سوى بصعود بين 11-15 شخصاً، وأحياناً عائلة واحدة، وأحياناً أخرى لشخصين اثنين أو ثلاثة.

وإذ أكد كوبش وجود إقبال كبير من الأهالي على تجربة الإبحار بغرض النزهة، فإنه أشار إلى أن تعرفة الركوب 5000 للشخص الواحد. عازياً السبب وراء توجه أولئك الصيادين إلى هذه الرحلات  لتراجع الصيد في هذه الفترة، ناهيك  برغبة الأهالي في النزول إلى البحر بعد أن بات متاحاً لهم. و أضاف: في عهد النظام البائد كان ممنوعاً على أي شخص دخول الميناء والنزول إلى البحر.

وشدد كوبش على أصحاب المراكب الأخذ بأسباب السلامة والأمان، والتعاون مع الجهات المختصة لتجهيز مراكب خاصة بالنزهة لمن يريد أن يعمل بهذه المهنة.

Leave a Comment
آخر الأخبار