«مرسم باليت» يُطلق إبداعاته الواعدة في «غاليري زوايا»

مدة القراءة 5 دقيقة/دقائق

الحرية- رنا بغدان:

انطلاقاً من اهتمامه بالمواهب الفنية التشكيلية لجميع الشرائح العمرية، بهدف إنشاء جيل متوازن نفسياً وأسرياً واجتماعيا،ً يستطيع تذوّق الجمال والمحافظة عليه وخلق حسّ المبادرة من خلال حرية التعبير الفنية وإثبات الحضور بثقة المبدع وإمكاناته وأساليبه التعبيرية بشكل أكاديمي يفتح المجال باتجاه التخصص؛ تأسس “مرسم باليت Art Studio Palette” عام 2007 وأطلق نشاطاته ودوراته ومعارضه وورشات عمله المختصة بالرسم والنحت والخزف والزخرفة والخطّ العربي وذلك بهدف نشر الثقافة الفنية على أوسع نطاق.

من هنا استضاف “غاليري زوايا” مؤخراً معرضاً فنياً للصغار والكبار أقامه “مرسم باليت”.
الفنانة النحّاتة أمل زيّات مديرة المرسم تحدّثت عن هذا المعرض وهدفه والمشاركين فيه فقالت: “هذا المعرض هو نتيجة عمل مستمر مع طلاب المرسم، الذين تدربوا وتعلموا الأصول الأكاديمية في الرسم والتصوير، وقد شارك فيه 32 مشاركاً ومشاركة تراوحت أعمارهم بين 4 سنوات و33 سنة وقدموا 70 لوحة تنوعت ما بين المواضيع الحرة وخصوصاً فئة الأطفال، ولوحات نسخ عن أعمال لفنانين محليين وعالميين لفئة اليافعين والكبار.”

فيما وصفت لمى بكرو 33 سنة خريجة كلية الاقتصاد مشاركتها بالقول: “شاركت بثلاث لوحات، الأولى عنوانها الأمومة بأسلوب التبسيط وبألوان الإكرليك, والثانية مستوحاة من لوحة للرسام الانطباعي كلود مونييه، ولكن بأسلوبي الخاص بألوان الإكرليك، أما الثالثة فهي لإحدى الحارات مع إضافة طابعي الخاص باستخدام السكين مع ألوان الإكرليك” وأضافت: “استمعت من خلال مشاركتي لآراء مجموعة من الفنانين والجماهير وانطباعاتهم عن اللوحات مدتني بكثير من الطاقة الإيجابية للاستمرار بالرسم”.

بدورها وصفت المشاركة جويل حمصية 20 سنة طالبة صيدلة موهبتها بالقول: “موهبة الرسم في داخلي كما البذرة الصغيرة نميتها بالجهد والممارسة واهتمام الأساتذة والأهل، وقد شاركت بثلاث لوحات الأولى هي الوردة استخدمت فيها فكرة التبسيط باستخدام ألوان الإكرليك والريشة، والثانية هي للفنان إسماعيل نصرة واستخدمت فيها ألوان الإكرليك والريشة، والثالثة مشهد طبيعي باستخدام ألوان الإكرليك والسكين، وكان الهدف من المشاركة الاستماع لآراء الناس لتكون حافزاً لي للاستمرار”.

وكان الطفل سام حسن (4 سنوات ) أصغر المشاركين بلوحة واحدة موضوعها بيوت وقطط وقمر، أسقط فيها خياله معبراً عن الشيء الذي يحبه على الورق مستخدماً ألوان الإكرليك مع الباستيل، وقد تعلم في المرسم أن يلون ويرسم بدقة حتى تجاوز أطفال عمره من خلال التدرّب في المرسم.

وبالحديث مع الطفلة فيرا سنجر 7 سنوات، أعلنت أنها بدأت الرسم منذ حوالي السنة: “مشاركتي الأولى تضمنت لوحتين الأولى من المدرسة التكعيبية في الفن والثانية من المدرسة الانطباعية باستخدام ألوان الإكرليك، وأنا أحلم بأن أصبح رسامة عالمية وقد ابتدأت الرسم بالألوان الخشبية والرصاص لأنتقل إلى استخدام الفرشاة وأحياناً تقنية التطبيع على اللوحات، وعملت جاهدة في المنزل على محاكاة لوحات أراها على الإنترنت لأتمكن من التقدم السريع مع التوجيه والمتابعة الحثيثة من قبل مختصي الرسم”.

وبسؤال ايفيميا شربك ١١ سنة عن مشاركتها أجابت بالقول: “شاركتُ بلوحتين من المدرسة التعبيرية، الأولى عن عالم البحار والثانية الطاحونة والطبيعة بألوان الإكرليك” موضحة بأن مشاركتها تتويج لموهبتها في الرسم منذ عمر خمس سنوات وما تزال تطور موهبتها من خلال التعلم.

من جهتها شاركت الطفلة ساندي لطيفة ٧ سنوات بلوحة عباد الشمس ولوحة حارة من حارات دمشق القديمة بألوان الإكرليك وهي المشاركة الأولى لها.
بدورها الطفلة نايا سمعان، شاركت بلوحة الأناناس التي آثرت اختيار درجات اللون والتفاصيل الدقيقة، ولوحة البحر التي تميزت بتعدد الألوان وطريقة الرسم الدقيقة وطبيعة البحر الرائعة: “تعلمت الكثير من التقنيات المتعددة في المرسم منها التهشير والرسم بالحبر وتبسيط الأشكال والتظليل الدقيق”.

أما الطفل اليان شربك ٧ سنوات فقد شارك بلوحتين، تمثل أولهما طفلة تلعب مع الحوت وثانيهما لوحة تعبر عن لقاء صديقين مستخدماً ألوان الإكرليك متأثراً بالمدرسة التعبيرية ضمن مشاركته الأولى.

ونختتم مع تيريزا وسيم طرية ١٠ سنوات التي شاركت بلوحة عن حارة من حارات اليونان متبعة الأسلوب الانطباعي بالريشة وألوان الإكرليك، كذلك شاركت بلوحة كولاج مستنسخة لوحة للفنان إسماعيل نصرة، وتمثل متسولاً حزيناً باستخدام أوراق نقدية مطبوعة وفق أسلوب المدرسة التعبيرية. آملة أن تقيم معرضاً خاصاً في المستقبل.

الوسوم:
Leave a Comment
آخر الأخبار