الحرية- طلال الكفيري:
لم تعد الأدوية المخصصة لمرضى السرطان في السويداء والبالغ عددهم حوالي 7500 مريض، لم تعد متوافرة بشكلٍ كافٍ لدى الصيدليات الخاصة والمشافي الحكومية على حد سواء، الأمر الذي أصبح يُشكل خطراً على الوضع الصحي لهؤلاء المرضى، بسبب عدم تلقيهم العلاجي الطبي اللازم بشكلٍ مستمر .
عدد من المرضى أشاروا لصحيفتنا( الحرية) إلى أن تناولهم الأدوية العلاجية أمر ضروري جداً، إلا أن عدم توافر أصناف كثيرة من الأدوية الإسعافية في سوق الدواء المحلي، أرغم الكثيرين منهم لشرائه من خارج القطر عن طريق بعض الصيدليات في المحافظة أو عن طريق التواصي وبأسعار مرتفعة جداً، وهي غير مقدور على مجاراتها بشكلٍ دائم، وخصوصاً أنهم بحاجة لأكثر من جرعة شهرياً، عدا عن ذلك يوجد مرضى كثيرون أوضاعهم المادية لا تسمح لهم على الإطلاق بشراء ولو علبة دواء واحدة من الخارج، لكونها باهظة الثمن، ما أدى إلى تدهور حالتهم الصحية.
مطالبين بضرورة توفير كل أنواع الأدوية المخصصة لمرضى السرطان، و بالتالي تجنيبهم شراءها من الخارج.
رئيس جمعية أصدقاء مرضى السرطان في السويداء الدكتور عدنان مقلد ذكر لصحيفتنا (الحرية) أن المتوافر من الأدوية السرطانية، ولاسيما لدى المشافي العامة، لا يغطي على الإطلاق احتياج كل المرضى في السويداء، بسبب وجود نقصٍ كبير في الأدوية السرطانية والإجراءات الاستقصائية في المشافي المختصة الحكومية، سواءً في دمشق أو السويداء، إضافة لعدم توافرها في الصيدليات الخاصة، وإن وجدت فأسعارها مرتفعة كثيراً، لكونها مهربة.
ولفت مقلد إلى أن أصناف الأدوية الخاصة بمرضى السرطان الواجب توافرها تبلغ 95 صنفاً دوائياً، إلا أن الأصناف المتوافرة حالياً في مشفى البيروني بدمشق لا يتجاوز 11 صنفاً، بينما المتوافر في مشفى السويداء الوطني لا يتجاوز الصنفين فقط، وهذا بالتأكيد سيكون له انعكاسات سلبية على المرضى، علماً أن الجمعية تقوم ووفق إمكاناتها المادية المُتاحة بتأمين الجرعات الكيميائية والأدوية الهرمونية، و الصور الشعاعية، و التحاليل المخبرية للمرضى.