الحرية – وليد الزعبي:
أخذ طرح إنتاج البندورة «الحورانية» للعروة الرئيسية يتزايد تباعاً في الأسواق، توازياً مع بدء حلول موسمها، وهو ما لاقى ارتياح المواطنين، لكون جودة هذه البندورة الشهيرة مرغوبة جداً لتناولها نيئة ومطهوة، فيما أسعارها منخفضة بالقياس للبندورة المحمية أو تلك القادمة من خارج البلاد.
ومن خلال متابعة الأسواق، يلاحظ أن البندورة تباع بالمفرق في أسواق الخضار بثلاثة آلاف ليرة للكيلو الواحد، بينما هناك سيارات جوالة تبيع الكيلو بين ٢٠٠٠ و٢٥٠٠ ليرة، ولا شك أن هذه الأسعار تؤشر إلى أن الفلاح يسوّق المحصول لأسواق الهال بسعر أقل مما سبق، وحسب بعض الفلاحين بحوالي ١٥٠٠ ليرة، وهم يتخوفون مع وصول إنتاج الموسم إلى ذروته من انخفاض الأسعار أكثر وإلى حدود قد تسبب لهم خسائر ليست بقليلة، لكنهم يعولون على أن تستجر معامل الكونسروة حين الذروة كميات معقولة من الإنتاج، كما ويأملون بحركة تصدير أكبر تستوعب فائض الإنتاج، وخاصة بعد التحرير. حيث انفتحت البلاد على مختلف الدول، وذلك للإسهام بحصولهم على ريع يجنبهم الخسائر ويحقق لهم أرباحاً معقولة.
مزراعون يأملون إقبالاً جيداً من معامل الكونسروة وتنشيط تصدير الفائض لتحقيق ريع مناسب يجنبهم الخسارة
وأوضح مدير زراعة درعا المهندس عاهد الزعبي، أن فلاحي المحافظة يجيدون التعامل مع محصول البندورة منذ زراعة البذور ومن ثم الشتول وحتى تنفيذ عمليات الرعاية من تعشيب وسقاية ومكافحة وغيرها، ما يساهم بالوصول إلى إنتاج متميز كمّاً ونوعاً، لافتاً إلى أن المخطط من البندورة للعروة الرئيسية للموسم الجاري يبلغ ١٢٨٤ هكتاراً، بينما المنفذ وصل إلى ٢٣٩٣ هكتاراً، ويقدر الإنتاج المتوقع في الهكتار الواحد بكمية ٨٠ طناً من البندورة.
وبيّن الزعبي لصحيفتنا الحرية، أن الإنتاج يلاقي إقبالاً كبيراً من المستهلكين لتميزه بالحموضة وزيادة كمية المادة السائلة ضمنه، ما يجعله مرغوباً لتناوله على المائدة.
وأيضاً تحبذه معامل الكونسروة لكثافة محتوى ثمار بعض أصنافه الذي يزيد من إنتاجية رب البندورة، والمرغوب جداً للاستهلاك المحلي وحتى الخارجي، علماً أن طرح الإنتاج أخذ بالتزايد مع أواخر شهر حزيران الجاري وسيشتد مع مطلع شهر تموز القادم.
تجدر الإشارة إلى أنه بعد انتهاء موسم البندورة للعروة الرئيسية، يأتي إنتاج البندورة للعروة التكثيفية التي تساهم بتوفير المادة حتى نهاية العام تقريباً في حال كانت الظروف الجوية ملائمة، فيما يصل الإنتاج السنوي عادة من العروتين إلى ما يزيد على ٣٥٠ ألف طن تقريباً.