الحرية – مصطفى الرستم
تمكن مركز اللايشمانيا التخصصي في محافظة حلب من تسجيل 7837 حالة شفاء في محافظة حلب، وذلك ضمن برنامج الاستشفاء حتى تاريخ الأول من شهر أيلول الماضي.
وذكر الدكتور سامر عدل مدير مركز اللايشمانيا التخصصي في حديث لـ “الحرية” عن مواصلة المركز الواقع في حي صلاح الدين من تقديم الأدوية المستخدمة في خطة العلاج وفق بروتوكول الوزارة.
وأكد الدكتور عدل أن العلاج مجاني بشكل كامل عبر تقديم حقن موضعي بالآفة (غلوغانتيم أو بنتوستام ) حقن عضلي جهازي (غلوغانتيم) معالجة بالتبريد بالآزوت السائل، فضلاً عن تنفيذ حملة رش مبيدات للقضاء على العامل الناقل (ذبابة الرمل) استهدفت المنازل في الأحياء الأكثر وبائية في محافظة حلب و ذلك خلال شهري ( تموز و آب ) و شملت /49/ حياً و /12803/ منازل .
وأشار مدير المركز التخصصي في حديثه إلى وصول عدد الحالات الجديدة المكتشفة 17368 مريضاً، بينما بلغت الإصابات قيد المعالجة 144193 جلسة علاجية في حين وصل أعداد مرضى العلاج العضلي الجهازي 2967 وخلال عام 2025 عمل المركز على توزيع (30000) ناموسية مشبعة بالمبيد ( مدينة وريفاً )، وتوزيع ( 15000 ) معدات نظافة شخصية للمرضى المصابين بالآفة.
وتتوزع الخارطة الجغرافية للوباء بالمدينة في عدة أحياء “منيان والزهراء، الأشرفية، الشيخ مقصود، الشيخ سعيد، السكري، صلاح الدين وما حولها، جب القبة، المدينة القديمة، الفردوس والصالحين، المرجة، باب النيرب، الحيدرية، مساكن هنانو، الهلك، بستان الباشا”.
وأوضح الدكتور عدل أن المركز يستقبل كافة الحالات المعندة والناكسة على العلاج بعد إجراء استشارة طبية وتحاليل مخبرية وتطبيق خطط العلاج المثالية، بالإضافة إلى أرشفة وأتمتة كافة الحالات المرضية وحالات الشفاء.
الجدير ذكره أن مركز اللايشمانيا في حلب كثف نشاطه في فصل الصيف، وذلك في إطار مكافحته ذبابة الرمل المسببة لآفة اللايشمانيا أو ما تعرف شعبياً بـ “حبة حلب” ضمن خطة معالجة واسعة تشمل خريطة توزع جغرافي للوباء.
وكانت مديرية الصحة في حلب نشرت عناصر تمريضية مدرّبة على كافة طرق العلاج الحديثة في 52 مركزاً صحياً منتشرة على أرجاء المحافظة، منها 20 مركزاً صحياً يقدم خدمة العلاج بالآزوت مع الحقن الموضعي، بالإضافة إلى 10 مراكز صحية تقدم خدمة التشخيص المخبري للكشف عن الطفيلي
بالتوازي مع ذلك، تم إنشاء ثلاثة فرق جوالة مؤلفة من أطباء وممرضين وإداريين تنتشر وفق خطط شهرية مدروسة بغية الوصول إلى الأماكن البعيدة عن أقرب مركز صحي، وخاصة المناطق الموبوءة، وصعبة الوصول.