الحرية – خليل حسين:
نظم المئات من أهالي منطقة سلوك في ريف محافظة الرقة اعتصاماً في دوار مدينة سلوك للمطالبة بتحسين الوضع الزراعي وإيجاد طرق لتسويق المحاصيل باتجاه سيطرة الدولة السورية.
وخلال الوقفة تم قراءة بيان صادر عن مزارعي منطقة نبع السلام التي تضم مناطق تل أبيض وسلوك ورأس العين بسبب حصار “قسد” للمنطقة وعدم وجود طرق لتسويق ونقل المحاصيل.
وقال البيان الذي حصلت “الحرية” على نسخة منه:
إلى السادة المسؤولين في الحكومة والجهات المعنية بالقطاع الزراعي
نحن المزارعون في منطقة نبع السلام، نتقدم إلى سيادتكم بهذا البيان، راجين منكم النظر الى الأوضاع الصعبة التي يعاني منها المزارعون في منطقتنا، نتيجة الحصار الشديد على المنطقة وتراكم جملة من التحديات التي باتت تهدد استمرار العملية الزراعية ومصدر رزق آلاف الأسر.
لقد عانى المزارعون في السنوات السابقة من الحصار والتهميش واستغلال تجار الأزمات والإتاوات المفروضة على المعابر وما زالوا يواجهون تحديات كثيرة تتمثل في ما يلي:
1. عدم استلام المحاصيل الزراعية من قبل الجهات المعنية، ما تسبب في خسائر مادية كبيرة للمزارعين.
2. غياب الدعم الزراعي الأساسي من بذور وأسمدة ومبيدات ومحروقات، الأمر الذي رفع تكاليف الإنتاج إلى مستويات لا يتحملها الفلاح مقارنة بأسعار تسويقها البخسة في السوق السوداء.
3. فرض رسوم مالية على عبور المواد الزراعية عن طريق البوابات والمعابر ، ما يزيد التكلفة على التاجر والذي ينعكس سلباً على أسعار المحاصيل الزراعية بالنسبة للفلاح.
4. نقص الدعم الحكومي المباشر وغياب برامج التمويل الزراعي.
وطالب المزارعون المعتصمون الحكومة السورية وخاصة وزارتي الزراعة والاقتصاد والصناعة:
1. استلام المحاصيل الزراعية من المزارعين بأسعار منصفة تضمن تغطية تكاليف الإنتاج وتحقق هامش ربح يضمن الحياة الكريمة للمزارعين.
2. توفير الدعم الزراعي اللازم من( بذور وأسمدة ومحروقات) قبل بداية الموسم الزراعي لتشجيع المزارعين على الاستمرار بالإنتاج.
3. إلغاء الرسوم المفروضة على البوابات والمعابر الزراعية لتسهيل حركة مرور المحاصيل الزراعية ومنع تراكم الخسائر.
4. تشكيل لجنة مختصة من وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي لزيارة المنطقة والاطلاع بشكل ميداني على معاناة المزارعين ورفع تقرير رسمي للحكومة.
5 تفعيل كل المؤسسات التي تخدم مزارعي المنطقة متمثلة بالمصرف الزراعي ومؤسسة إكثار البذار.
واعتبر البيان أن المزارعين في منطقة نبع السلام جزء أساسي من الأمن الغذائي الوطني، واستمرارهم بالإنتاج يتطلب من الحكومة اتخاذ خطوات عاجلة لدعمهم وإنصافهم.
ورفع العشرات من المزارعين اللافتات التي تطالب بفك الحصار عن المنطقة، ووضع أسعار منصفة للمحاصيل الزراعية وعدم استغلال بعض التجار لحصار المنطقة والتحكم بأسعار المحاصيل ما أوقع المزارعين بخسائر كبيرة إضافة إلى الجفاف.