الحرية – لوريس عمران:
في إطار سعيها لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، تعمل الجهات الحكومية والخدمية في مدينة جبلة على تطوير آليات التنسيق والاستجابة للشكاوى، رغم التحديات الكبيرة التي تواجه شبكات البنية التحتية في المدينة.
تنسيق فوري
وأشار مدير بلدية مدينة جبلة محمد حمو “للحرية” إلى أنه يتم التنسيق بين المؤسسات الخدمية والحكومية في جبلة من خلال مجموعة عمل مشتركة على تطبيق “واتساب”، تضم ممثلين عن جميع الجهات ذات الصلة. وتخضع هذه المجموعة لإشراف مباشر من مدير منطقة جبلة، الذي يتابع بشكل لحظي جميع الشكاوى والإجراءات المتخذة لمعالجتها.
مشيراً إلى أن هذه المجموعة تستخدم كمنصة سريعة للإبلاغ عن المشكلات الفنية أو الخدمية التي تطرأ، ما يضمن استجابة فورية ومتكاملة بين الجهات المختلفة.
بنية تحتية متهالكة
وبيّن حمو أن مدينة جبلة تعاني من تردٍ واضح في شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، حيث تعود غالبية هذه الشبكات إلى عقود مضت، ما يجعلها غير قادرة على تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان.
مشيراً إلى أن ما يزيد من حدة المشكلة هو النقص الواضح في كميات المياه والكهرباء المخصصة، إضافة إلى صعوبات تواجهها فرق الصيانة في تأمين المواد الأساسية لإجراء الإصلاحات اللازمة بشكل كامل.
التفاعل الرقمي
وبيّن مدير البلدية إلى أنه في الوقت الحالي، يتم التواصل بشكل مباشر مع رئيس مجلس المدينة للإبلاغ عن الشكاوى، بالإضافة إلى متابعة ما يُنشر على الصفحات المحلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
مضيفاً: يجري العمل حالياً على تفعيل صفحة رسمية للمجلس على المنصات، بهدف إنشاء قناة تواصل مباشرة بين المواطنين والجهات المعنية، بما يضمن رصد ومعالجة الشكاوى بشكل أكثر دقة وسرعة.
سرقة الفوهات المطرية
وتابع حمو حديثه قائلاً: من المشكلات المتكررة التي تؤرق الجهات الخدمية، ظاهرة سرقة الفوهات المطرية من الشوارع، ما يشكل خطراً على السلامة العامة ويعيق تصريف مياه الأمطار. حيث أكدت الجهات المختصة أنها تعمل حالياً على إيجاد حلول سريعة وفعالة للحد من هذه الظاهرة وضمان عدم تكرارها.
معالجة الشكاوى
ونوه مدير البلدية بأنه ورغم ضيق الإمكانات المادية والفنية، تُبذل جهود كبيرة من قبل الفرق المختصة في المدينة لمعالجة الشكاوى ضمن أقصر وقت ممكن، من خلال التنسيق بين مختلف المؤسسات، وذلك بهدف توفير بيئة خدمية أكثر كفاءة واستقراراً لأهالي جبلة.