الحرية- هناء غانم:
وصف نائب رئيس غرفة تجارة دمشق السابق محمد الحلاق، معرض دمشق الدولي بأنه نقطة مهمة في الأجندة السورية هذا العام.. قائلاً: نؤمن بأنه علامة فارقة في تاريخ سوريا.. فعندما نقول دمشق 27- 8 -2025 يعني الكثير ليس فقط للشعب السوري وإنما للوطن العربي ككل.
لافتاً في حديثه لـ”الحرية” إلى أن معرض دمشق الدولي يحمل في ذاكرة السوريين الكثير من المعاني والقصص التي لا تنسى فهو ليس مجرد تظاهرة اقتصادية، بل هو ذاكرة وطن.. وأن إعادة إحياء المعرض بعد سنوات من الحرب يعكس إرادة السوريين وإصرارهم على بناء مستقبل لسوريا الجديدة.. ذاكرة كانت سابقاً منبراً للتعاون الثقافي والاقتصادي وترتبط بالتنوع الفكري – الثقافي –الاجتماعي- وغيرها من الأمور المهمة التي قدمها معرض دمشق الدولي على مدار عقود من الزمن منذ عام 1954 حيث كان هذا المعرض بمثابة عيد حقيقي يجتمع فيه السوريون..
وأضاف: إن إعادة إحياء هذه الذكرى أمر مهم للإطلاق من البعد الاجتماعي إلى أبعاد أخرى، ولا يمكن أن نتجاهل البعد الاقتصادي أو الصناعي الذي يعرّف المشاركين والزوار بالمنتجات السورية للتشبيك معهم.
وأفاد الحلاق بأن المعرض فرصة حقيقية في عالم الاقتصاد السوري.. وعلينا أن نستثمر أيام المعرض والاستفادة من الفرص لإعادة المنتج السوري إلى الصدارة.. لافتاً إلى أنه من المهم أن يصبح معرض دمشق الدولي رقم مهم، حتى يكون هذا التاريخ نقطة مهمة لجهة الحجوزات التي تتقدم للمشاركة..
وأشار الحلاق إلى أهمية استعادة الدور التاريخي لمعرض دمشق الدولي، رغم التحديات التي تواجه سوريا، وهذا في حد ذاته رسالة مهمة لإعادة سوريا إلى مكانتها العريقة.. والأهم أن الشعب السوري بكافة فئاته قادر على تجاوز التحديات من خلال التعاون المتكامل بين الجميع..
وحسب الحلاق: علينا أن نعلم بأن جميع المشاركين قادمون لرؤية سوريا الجديدة.. بالفكر الجديد الحر بالأسواق التنافسية.. صحيح أننا نعمل تحت مظلة الاقتصاد الحر لكن نعرف ما لنا وما علينا، وهناك نقاط مهمة جداً نستطيع من خلالها عرض تجارتنا وصناعتنا والخدمات السياحية وغيرها، حتى نتمكن من إقامة شراكات وعقود مع الوفود المشاركة تحقيق المنفعة المتبادلة..
وتطرق في حديثه إلى أهمية وجود جناح للشركات الناشئة والمؤسسات من كافة القطاعات والتي هي غير قادرة أو ليس لديها ميزانية كافية للمشاركة في المعرض.. بحيث لا يقتصر المعرض على مشاركة الشركات والمؤسسات الكبيرة وذلك يسهم في دعم الاقتصاد الوطني، والنقطة الأهم وفق رأي الحلاق أنه على الحكومة أن تتخلى اليوم عن فكرة كيف يمكن الاستفادة من المعرض بقدر ما يجب أن تفكر كيفك يمكن أن تقدم فائدة للمجتمع الاقتصادي في سوريا من خلال هذا المعرض.. أي يجب ألّا نبحث عن الاستفادة الآنية، بل الأهم هو الفائدة المستقبلية لأنه عندما نسهم في دعم الفعاليات الاقتصادية الصغيرة سينعكس الأمر إيجاباً على المجتمع، وبذلك نخفف عبئاً عن الحكومة من خلال تشغيل هذه الفئة..
وخلص الحلاق بالتأكيد على أن يكون افتتاح معرض دمشق الدولي قوياً (وليس مبهراً)، بمعنى آخر أن تقدم أنفسنا كما نحن فسوريا اليوم بحاجة لكل دعم كبير حتى تستعيد مكانتها في العالم ..
مستقبل وطن.. معرض دمشق الدولي علامة فارقة في تاريخ سوريا

Leave a Comment
Leave a Comment