الحرية: نورما الشيباني:
قدمت فرقة العراب على خشبة المركز الثقافي في طرطوس عصر اليوم الأحد مسرحية (القارب ٢٢) من تأليف وإخراج عصام علام، مؤسس فرقة العراب وعضو نقابة الفنانين، وأداء فرقة العراب للفنون المسرحية.
وبيّن مخرج المسرحية عصام علام في لقاء خاص لـصحيفتنا “الحرية” أن هذا العرض هو السابع لهذا العمل، ورقم ٣٧ للفرقة خلال السنوات الثلاث الماضية.
يتحدث العرض عن مجموعة من السوريين الذين عانوا من ظروف الحرب، واضطروا للهجرة عن طريق البحر، حيث توقف هناك الزمن وبدأت أرواحهم تتحدث ليدور بينهم حوار يعبر عما عانوه في تلك الفترة، في حوار عبثي غامض تارة وواضح تارة أخرى.. ليصل القارب في النهاية، وهنا تبدأ مشاعرهم بالتخبط بين راغب في السفر حزين على فراق أرضه، وآخر تخلى عن الذكرى.
وتابع علام أن في هذا العمل دعوة للسوريين إلى ضرورة التمسك بأرضهم بعد التحرير، حيث منحتهم الحياة فرصة أخرى ليثبتوا أنهم قادرون على بناء بلدهم والسفر بها إلى المستقبل.
من جانبها، أوضحت المشاركة في العرض الدكتورة ابتهاج أن هذه المشاركة اليوم هي الثامنة لها مع فرقة العراب للفنون المسرحية، حيث كان دورها في هذه المسرحية رمزياً تعبيرياً يمثل شريحة من السوريات اللواتي اضطرتهن ظروف الحياة القاسية للهجرة عن طريق البحر، حاملاتٍ معهن أحلاماً وهموماً وآلاماً كبرى، يجتمعن مع مهاجرين آخرين وتجمعهم حوارات مليئة بالعفوية والإحساس، تتخللها مقاطع غنائية بصوتها تلامس الوجدان وتحمل معها بصمات من حب الوطن والتمسك به حتى آخر لحظة.
وبدورها، بيّنت الممثلة ماريا شلدح أنها تشارك اليوم في العرض، ودورها هو “الفتاة”، وهو دور تعبيري ورمزي يمثل شريحة من فتيات مجتمعنا اللواتي اضطررن إلى الهروب والهجرة عن طريق البحر، وفي طريقها تصادف مجموعة من المسافرين لتبدأ الأحداث بالتصاعد بين التشتت وضرورة السفر والتمسك بالأرض.
وقد امتاز العرض بحضور عدد كبير من عشاق المسرح في طرطوس.