الحرية- ميليا اسبر:
مشروع التنمية الريفية من المشاريع الاقتصادية المهمة، حيث يسهم في تنشيط عجلة دوران الاقتصاد، إضافة لتوفير فرص عمل للأسر الريفية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من منتجاتهم.
مدير الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية في وزارة الزراعة الدكتور ربيع الحسن، أوضح أن هدف برنامج دليل التنمية الريفية الذي أحدثته الوزارة هو بناء قدرات المجتمع المحلي عبر تحسين خبرات ومهارات السكان المستهدفين بالتنمية التشاركية، وكذلك بناء قدرات العاملين في التنمية الريفية المحلية والمعنيين بالتخطيط التنموي الريفي والمحلي من الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتعزيز النهج التشاركي في التنمية الريفية والمحلية، بما يضمن تحسين سبل المعيشة والتعافي الاقتصادي وتحسين فرص توليد الدخل.
د. الحسن: إحداث برنامج دليل التنمية الريفية بهدف رفع قدرات المعنيين بالتخطيط التنموي الريفي
ونوه د. الحسن في تصريح لصحيفة “الحرية” بأن الدليل يسهم أيضاً في دعم المبادرات المحلية الذي يجعل من الوحدات الإدارية وباقي الجهات الحكومية المحلية والقطاع الخاص شركاء مع المجتمع المحلي في تحقيق التنمية.
تحقيق التنمية الريفية
الحسن بيّن أن الوزارة تعمل على تحقيق التنمية الريفية للمرأة من خلال استهداف قرى تنموية ذات اقتصاد زراعي متطور، يقوم على الاستخدام الأمثل والمستدام للموارد الطبيعية والبشرية وتكون قادرة على إدارة عملية التنمية والتغيير بنفسها للانتقال إلى حياة أفضل مما كانت عليه سابقاً من خلال وضع معايير الاستهداف ومن ثم اختيار القرى، وكذلك إعداد دراسات شاملة للقرى تتناول الواقع الاقتصادي والاجتماعي، وبعدها يتم تحليل بيانات الدراسات والاحتياجات التنموية التي سيتم التدخل بها وأيضاً التنسيق مع كافة الجهات المعنية (الحكومية وغير الحكومية) لتلبية الاحتياجات التنموية للقرى المستهدفة لتحقيق التنمية الريفية الشاملة فيها كل حسب مجاله، مشيراً إلى رفع القدرات للفريق العامل في التنمية الريفية بهدف تمكينه من مهارات الدخول للمجتمعات المحلية والتركيز على وضع مكون خاص لتمكين المرأة الريفية يتضمن تحديد الاحتياجات اللازمة، وبناءً على ذلك يتم تحديد التدخلات التي تشمل رفع قدرات وإكساب مهارات للمرأة الريفية وتأسيس مشاريع فردية أو جماعية مدرة للدخل.
مشاريع نساء ريفيات
وكشف د. الحسن عن وجود مشاريع خاصة بالنساء الريفيات منها وحدات إنتاجية متعددة الأغراض للتصنيع الغذائي، وتعتبر مشاريع جماعية وعددها /33/ وحدة موزعة في كافة المحافظات، حيث بلغ عدد المستفيدات من وحدات التصنيع /495/ مستفيدة، وكذلك المشاركة بالمعارض المختلفة (فود اكسبو – معرض الزهور – حاضنة دمر للحرف اليدوية) بهدف الدعاية والإعلان لمنتجات المرأة الريفية وإيجاد منافذ تسويقية إضافية لتسويق منتجات النساء الريفيات، ورفع مهارات وقدرات المرأة الريفية في مختلف المجالات وفي كافة المحافظات.
تحديات اقتصادية
وعن الصعوبات والتحديات الاقتصادية التي أفرزتها الحرب وعانت منها الأسر الريفية، ذكر د.الحسن أن أهمها فقدان مصادر الدخل، وذلك بسبب هجرة الأرض والعمل الزراعي فيها وفقدان أعداد كبيرة من الثروة الحيوانية، ربما كان لبعض النساء مشاريع صغيرة مولدة للدخل على هامش الإنتاج الزراعي، إلا أنها فقدت ذلك المصدر، إضافة إلى التفكك الأسري للأسرة الريفية، حيث فقدت الأسرة النازحة وحدة الأسرة، وبكثير من الحالات كان هناك فقدان للأب أو أحد الأبناء أو تشرد الأطفال، لذلك أصبحت المرأة الريفية المعيلة للأسرة، ومسؤولة عن تأمين كل متطلبات الحياة لها.