مشروعات حيوية لمياه اللاذقية لتسريع عودة أهالي بلدة سلمى والقرى المحيطة بها

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية – باسمة اسماعيل:

ينتظر أهالي الريف الشمالي في محافظة اللاذقية، ولا سيما بلدة سلمى والقرى المحيطة بها، عودتهم إلى قراهم ومنازلهم بعد غياب دام نحو أربعة عشر عاماً، ومع تصاعد آمالهم بعودة قريبة، تتجه الأنظار نحو إعادة تأهيل الخدمات الأساسية، وعلى رأسها المياه، التي تعد شريان الحياة الرئيسي.

عدد من الأهالي أعربوا لصحيفتنا “الحرية”، عن تفاؤلهم بوجود مساع جدية من الجهات المعنية، وفي مقدمتهم مؤسسة مياه الشرب في اللاذقية، للإسراع في تأهيل البنية التحتية للمياه في بلدة سلمى، حيث تم إرسال فريق  فني الشهر الفائت للكشف على محطات الضخ في مشروعي حزيرين والوادي الأزرق، وهما مشروعان أساسيان يغذيان بلدة سلمى والقرى المحيطة بها، وأمل الأهالي استكمال تأهيلهما في أقرب وقت ممكن.

وفي متابعة من “الحرية”، تم التواصل مع مؤسسة مياه الشرب في اللاذقية للاستفسار عن الخطوات المتخذة في هذا الإطار، وللوقوف على واقع العمل الجاري، وخطط المؤسسة لتأهيل محطات المياه في المنطقة، لما لها من أهمية بالغة في تسريع عودة السكان واستقرارهم مجدداً في مناطقهم.

وفي هذا السياق تحدث المدير العام لمؤسسة مياه الشرب في اللاذقية المهندس عبد الخالق دياب، مبيناً أن إعادة التأهيل أولوية، ومشاريعنا تخدم آلاف السكان.

مؤكداً في تصريحه لـصحيفتنا “الحرية”، أن إعادة تأهيل محطات وشبكات المياه في منطقة سلمى ومحيطها تعتبر من  الأولويات الأساسية لدى المؤسسة، حيث تسعى جاهدة لضمان توفير بنية تحتية قوية ومستدامة للخدمات الأساسية، يأتي ذلك في إطار التحضيرات اللازمة لعودة الأهالي إلى قراهم، بعد سنوات طويلة من النزاع والتهجير، الذي أثر على حياة السكان المحليين.

وأشار دياب إلى أن أهمية هذه المنطقة لا تقتصر فقط على كونها موطناً للعديد من العائلات، بل تمتد لتشمل كونها معلماً سياحياً بارزاً، كان يجذب الزوار من مختلف المناطق قبل اندلاع الحرب.

وأضاف: لذلك قامت المؤسسة بتشكيل لجان فنية وإدارية متخصصة للكشف على محطات وشبكات المياه في هذه المناطق، بهدف تقييم شامل لحالة البنية التحتية الحالية، وتحديد الاحتياجات الفعلية لإصلاحها وإعادة تأهيلها.

وأوضح دياب أنه من خلال التنسيق مع الجهات المعنية، سيتم وضع خطة عاجلة تتضمن خطوات واضحة لإصلاح هذه المحطات والشبكات، سواء من خلال ورش العمل التي تنظمها المؤسسة أو بالتعاون مع المنظمات المانحة التي تسعى لدعم هذه الجهود.

الركيزة الأساسية للعودة

وتابع دياب: من بين المشروعات الحيوية التي تم تحديدها، وتعمل المؤسسة على تأهيلها، مشروع “حزيرين”، الذي يتضمن نبع مياه بغزارة تقدر ب / ٥٠ / م³/سا، بالإضافة إلى ثلاث محطات رئيسية هي (محطة النبع، المحطة الثانية، المحطة الثالثة)، هذا المشروع يهدف إلى تأمين المياه لمحوري بلدة سلمى ومحور كفردلبة، بالإضافة إلى المزارع المحيطة بها، ويخدم قرابة ٤٥٠٠ نسمة.

وأضاف: أما مشروع “الوادي الأزرق” يتكون من نبع مياه بغزارة تقدر ب / ٤٠ / م³/سا، ويشمل محطتين رئيسيتين هما، محطة النبع ومحطة دويركة، هذا المشروع يساهم في تأمين المياه باتجاه عدة محاور حيوية تشمل، محور سلمى، محور دويركة، محور مرج خوخة، خزان دويركة، محور كدين، ومحور طعوما.

وفي ضوء هذه الجهود تتجدد آمال أهالي هذه المناطق بأن تكون عودتهم قريبة حسب ما ذكروا، وتبدأ بعودة المياه لقراهم لأنها عصب الحياة.

Leave a Comment
آخر الأخبار