الحرية – لوريس عمران:
يواصل المشفى الوطني في جبلة أداء دوره الحيوي في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، وسط تحديات متزايدة تتعلق بنقص بعض الأدوية والمستلزمات الطبية وتعطل عدد من الأجهزة نتيجة قدمها. ورغم هذه الصعوبات، تبرز الجهود المبذولة من الكوادر الطبية والإدارية في الحفاظ على استمرارية العمل وتوسيع نطاق الخدمة.
ويقدم المشفى باقة من الخدمات الطبية، تشمل التحاليل المخبرية العامة، وغسيل الكلى، والتصوير الشعاعي والتشخيصي. ويعمل قسم الكلية الصناعية بكامل طاقته التشغيلية، بعد تزويده مؤخراً بجهازين جديدين لغسيل الكلى تم تقديمهما هبةً من متبرعين محليين، ما ساهم في تعزيز قدرته الاستيعابية.
كما يشهد قسم الأشعة نشاطاً واسعاً، حيث يوفر خدمات تصوير شعاعي بسيطة، وتصوير بالأمواج فوق الصوتية (إيكو)، إلى جانب التصوير الطبقي المحوري باستخدام مادة ظليلية خاصة لمرضى الأورام.
وفي تصريح خاص لصحيفة الحرية، أشار مدير المشفى الدكتور محمد عميش، إلى أنّ الكوادر الطبية والتمريضية في المستشفى كافية نسبياً، مع وجود نقص في بعض الاختصاصات الطبية الدقيقة، مشيراً إلى أنّ الصعوبات الفنية في صيانة الأجهزة القديمة تشكل تحدياً مستمراً للعمل اليومي.
وخلال الفترة الممتدة من بداية التحرير وحتى اليوم، سجّل المشفى إجراء 1,152 عملية جراحية، وأكثر من 38,550 تحليلاً مخبرياً، بالإضافة إلى 320 جلسة غسيل كلى، و27,748 صورة أشعة، ما يعكس حجم الجهد المبذول والطلب المتزايد على خدمات المشفى.
وأضاف: رغم الظروف الفنية واللوجستية، يظل مشفى جبلة الوطني إحدى الركائز الأساسية في المنظومة الصحية المحلية، داعياً إلى تعزيز الدعم الحكومي والمجتمعي لضمان استمرارية العمل والارتقاء بجودة الخدمات الطبية المقدمة.