مشفى حلب الجامعي يمدّ جسور التعاون مع الوفود الطبية

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- مصطفى الرستم:

يواصل مشفى حلب الجامعي عمله الدؤوب، عبر تقديم الجانب العلمي والأكاديمي الطبي لطلاب كلية الطب في مراحلهم الدراسية الأولى والدراسات العليا، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الطبية للمرضى رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها المشفى من احتياجات خدمية وطبية، وخاصة الحاجة إلى مواكبة التطورات في مجال الأجهزة الحديثة والمتطورة.

ولفت مدير مشفى حلب الجامعي الدكتور إبراهيم الأسعد إلى أن النظام البائد ترك إرثاً متهالكاً في المشفى التعليمي الجامعي، حاله كحال باقي مشافي القطاع الصحي والطبي، وأفاد عن البدء بخطوات سريعة وبمساعدة من وزارة الصحة على إعادة المرافق الصحية وتأهيلها في المشفى وتشجيع الوفود الطبية من كندا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وغيرها من الدول، والتي كان لها دور كبير في شمال غرب سوريا.

وأوضح د.الأسعد في تصريحه لصحيفة “الحرية” أن مشفى حلب الجامعي تأسس عام 1974 وأحدث كهيئة عامة بالمرسوم رقم 16 عام 2000 ويتبع لوزارة التعليم العالي، ويؤمن الخدمات العلاجية والتشخيصية والإسعافية للمواطنين، بالإضافة إلى تعليم وتدريب طلاب كلية الطب وكلية التمريض، كما يشمل عدة أقسام، منها الأطفال والداخلية والجراحة وشعب العيادات الخارجية والإسعاف الجراحي بالإضافة إلى وحدات منها وحدة الكلية الاصطناعية، والقثطرة القلبية وتنقية الحصيات والعناية الجراحية.
وبين مدير المشفى أن الدور الطبي سيستمر في حلب حيث قال: “بدأنا بإعادة تجديد الأجهزة الطبية وتأهيل الكوادر العلمية، إلا أن العمل يحتاج إلى جهود ضخمة، بينما تقف المعوقات المادية والعقوبات كحجر عثرة في الطريق” وفق حديثه.
وكان المشفى الجامعي تعرض إلى قصف جوي بطيران النظام السابق بعد أيام من تحرير مدينة حلب، أدى إلى استشهاد وإصابة مسعفين أثناء إيصال عاملين بالقطاع الصحي من مديرية صحة إدلب لكميات من الدواء كمساعدة إلى المشفى، كما أدى إلى أضرار مادية بالمشفى ومرافقه الخدمية، وتتولى بالمقابل منظمات كالهلال الأحمر العربي السوري والصليب الأحمر المساعدة في عمليات الترميم التي طالت المبنى، وفور الانتهاء من الترميم من الممكن تحسن القدرة الاستيعابية للمشفى بالشكل الأمثل.

Leave a Comment
آخر الأخبار