الحرية- سهى الحناوي:
يعاني مشفى صلخد في السويداء من نقص في عدد الأطباء الاختصاصيين والمقيمين، إضافة لتعطل جهاز الطبقي المحوري منذ أكثر من عامين، حيث لم يتم إصلاحه رغم الحاجة الملحة له، وخاصة أن المشفى يخدم حوالي 100 ألف مواطن.
فالنقص الكبير في الكادر المختص وتعطل هذا الجهاز وغيره من الأجهزة الأخرى، حال دون تقديم الكثير من الخدمات الطبية والاستشفائية للمرضى، ما دفع إدارة المشفى إلى تحويل عدد من المرضى إلى المشفى الوطني بالسويداء، حيث لا يتجاوز عدد أطباء الاختصاص في مشفى صلخد 15 طبيباً، منهم أطباء: أذنية – جراحة بولية- تخدير عدد 2 ومثلهما نسائية- داخلية- جلدية و عينية عدد 2، إضافة لطبيب جراحة عظمية مكلف من مديرية الصحة و3 أطباء أسنان.
صعوبة التعاقد
مدير مشفى صلخد- الدكتور لؤي الشوفي أشار إلى أن تسرب الكادر الطبي والتمريضي الذي كان في عهد النظام البائد توقف حالياً، إلا أنه توجد صعوبة في التعاقد مع أطباء من خارج منطقة صلخد، بسبب صعوبة تنقل الأطباء يومياً، ولاسيما بسياراتهم الخاصة، ووجود المشفى ضمن منطقة حدودية تقريباً وقلة المواصلات، إضافة إلى تدني أجور الأطباء.
نقص أدوية
ومن جهة ثانية، أوضح الشوفي في تصريح لصحيفة “الحرية”، أنه نتيجة النقص الحاصل في عدد الأطباء والكادر التمريضي، تم دمج الجراحة الفرعية مع الجراحة العامة ضمن قسم واحد، أضف إلى ذلك، يعاني المشفى من المراسلات والتأخير في تأمين الأدوية بالكميات المطلوبة، ما فرض نقصاً في بعض الأدوية.
حاجة إلى “طبقي محوري” جديد
وبيّن الشوفي حاجة المشفى إلى جهاز طبقي محوري جديد من جراء خروج القديم عن الخدمة، فلا جدوى من إصلاحه، وهو ما يفرض كذلك تحويل المرضى إلى المشفى الوطني لإجراء التصوير المطلوب لتشخيص الحالة المرضية بدقة، فضلاً عن قدم أجهزة طبية أخرى كجهاز القلب الذي “يلفظ أنفاسه الأخيرة”، وجهاز إيكو العينية. أما جهاز إيكو البطن، فالمتوفر 6 أجهزة تفي بالغرض، حيث تمت صيانة المعطلة منها.
أجهزة غير مستثمرة
وبالنسبة لجهاز “الماموغراف”، فهو يعمل بشكل جيد، علماً أن هناك أجهزة غير مستثمرة من جراء نقص أطباء الاختصاص، منها مجهر العينية وجهاز الفاكو، حيث تمت المطالبة بإرسال لجنة خبيرة للكشف عن الأجهزة، وتالياً رفد مشفى صلخد بأطباء اختصاصيين لإجراء عمليات عينية داخل المشفى.
ونوه الشوفي بأن المشفى يملك سيارة إسعاف وحيدة على ملاكه، وأصبحت قديمة جداً، وهذه المشكلة في طريقها إلى الحل، وخاصة مع موافقة مديرية الصحة على فرز سيارة إسعاف ثانية، ومن المتوقع أن توضع في الخدمة مطلع نيسان من هذا العام، موضحاً أن قرار إلغاء استقلالية الهيئات انعكس سلباً على عمل المشفى واندثار عدة أقسام كقسم التخطيط والعقود المالية والقسم الهندسي، حيث تم تسريح 5 عاملين.
بدوره، مدير صحة السويداء- الدكتور أسامة قندلفت أكد في تصريح لصحيفة “الحرية”، أن مشفى صلخد لم يعد هيئة مستقلة مادياً ولا إدارياً، مشيراً إلى التعاون الدائم مع مديري المشافي الثلاث “صلخد- شهبا- سالي” ومديرية الصحة برفد الطواقم الطبية والمراسلات وتأمين لوازم المشفى.
ت. سفيان مفرج