معرض الكتاب الأول بعد التحرير.. نافذة على المستقبل الثقافي في حمص

مدة القراءة 2 دقيقة/دقائق

الحرية- ميمونة العلي: 

أقامت مؤسسة زنوبيا الثقافية بالتعاون مع دار ربيع للطباعة والنشر أول معرض للكتاب بعد التحرير في صالة اتحاد الفنانين التشكيليين في حمص. وبيّنت مديرة مؤسسة زنوبيا الثقافية سوسن خباز في تصريح خاص لـ”الحرية” أن معرض الكتاب هذا يعدّ الأول للمؤسسة في حمص بعد التحرير ويلاقي إقبالاً كبيراً من الأهالي الذين يعيشون فرحة التحرير وعودة المهجرين والأمل الكبير بإعادة إعمار الحجر والبشر.

كما أوضحت خباز أن معرض الكتاب اليوم يتنفس الحرية، حيث لم يعد ثمة عنوان ممنوع من التداول أو النشر، بما في ذلك الكتب الدينية. في زمن النظام البائد، كان من المستحيل عرض العديد من العناوين الدينية، مثل تفسير ابن كثير وغيرها. كما تم منع تداول وعرض الكتب التي تتناول الثورة وأدب السجون والحرية، مثل روايات “القوقعة”، “بيت خالتي”، و”يسمعون حسيسها”. لكن اليوم، أصبحت جميع هذه العناوين متاحة في المعرض، ما يعكس التغيرات الإيجابية التي شهدها المشهد الثقافي بعد التحرير.

وبيّنت خباز أنها متفائلة بمستقبل الكتاب الورقي بعد التحرير، نظراً  إلى عودة المهجرين وإزالة العقوبات وانخفاض سعر الصرف وبالتالي تخفيض أجور الطباعة وأسعار الورق والحبر ما يؤدي إلى تخفيض أسعار الكتب، وبالتالي عودة تنظيم المعرض الدولي للكتاب في دمشق المتوقف منذ خمس سنوات مضت. وأضافت إنه لا خوف على الكتاب الورقي مهما نافسه الكتاب الإلكتروني فلكل منهما خصوصيته ورواده.

وبدورها لفتت مسؤولة جناح كتب الأطفال سمر خباز إلى أن معرض الحرية يضم أكثر من 5000 عنوان خاص بكتب الأطفال متنوعة الموضوعات، منها القصص الطفلية وروايات للناشئة، عدا عن الكتب التعليمية والتوجيهية وكتب قصص الأنبياء بطبعات ملونة وملخصة بأسلوب رشيق يناسب مراحل الطفولة المبكرة .

وبينت أهمية نشر ثقافة قراءة الكتاب لدى الأطفال لحماية عيونهم وعقولهم من سلبيات استخدام الشاشات، ولا سيما أن مقاطع “الريلز” السريعة ما لبثت تشوش إدراك الطفل وتعطل قدرته على محاكمة أي قضية يواجهها في حياته الواقعية.

Leave a Comment
آخر الأخبار