معرض دمشق الدولي أسدل الستار عن دورته “62” بأثر اقتصادي قيمته 120 مليون دولار

مدة القراءة 4 دقيقة/دقائق

الحرية- سامي عيسى: 

بالأمس القريب أسدل الستار عن تظاهرة اقتصادية كبيرة، اعتادها السوريون لعقود من الزمن، حملت رقماً كان مميزاً في مضمونه ومعناه، إنه الرقم “62” لمعرض دمشق الدولي، باعتباره أول دورة تقام بعد تحرير سوريا من النظام السابق، حملت في مضمونها الكثير من المعاني الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، التي لامست كل أطياف الشعب السوري، وحتى الدول المشاركة لتكون الشاهد الأكبر على نجاح هذه التظاهرة، على كل الصعد، وحملت مفردات جديدة، يمكن اعتبارها حالة تغيير جوهرية، ومؤسسة للدورة القادمة، والتي بكل تأكيد إدارة المعرض بدأت بدراستها لتنفيذها مستقبلاً ليكون النجاح القادم أشمل وأجمل في كل المجالات.

رسالة وجود

مدير عام المؤسسة العامة للمعارض حمزة محمد قال في تصريح لصحيفة “الحرية” بعد انتهاء فعاليات المعرض، أن ما حدث على أرض مدينة المعارض، تظاهرة حملت أبعاداً مختلفة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والفكري والثقافي، وهذا كله يشكل رسالة واضحة للعالم الخارجي وللداخل، عودة سوريا بوجه جديد، وأسلوب جديد، لتحقيق نجاحات مميزة، تنعكس بصورة ايجابية على الواقع الاقتصادي والاجتماعي، والأهم محاكاة حياة المواطن اليومية وتحسين مستواها المعيشي، بدليل الإقبال الكبير من الزوار للمعرض خلال كامل الفترة والذي بلغ حوالي 2,261 مليون زائر، وبمشاركة أكثر من 800 شركة محلية وعربية وأجنبية، و44 دولة.

الأثر الاقتصادي

لكن الجانب الأهم في رأي محمد ما تم إنجازه على الصعيد الاقتصادي وخاصة فيما يتعلق بالعقود التي وقعت على هامش فعاليات المعرض حيث قدرت قيمتها الإجمالية بحدود 935 مليار ليرة سورية (85 مليون دولار أمريكي).

ومن المتوقع أن تسهم العقود المبرمة والإنفاق السياحي المرافق في تحريك الاقتصاد المحلي بما يتجاوز 120 مليون دولار أمريكي كأثر مباشر وغير مباشر.

محمد: 85 مليون دولار قيمة العقود التي احتضنها المعرض.. والحالة الاجتماعية هي الأوسع تأثيراً

إضافة إلى توفير فرص عمل مؤقتة ودائمة، وتعزيز حركة قطاع الخدمات (فنادق، مطاعم، نقل، تجارة).

بعد استراتيجي

وبالتالي فعالية هذا العام ما حققته من نتائج طيبة على كل المستويات رسمت بعداً استراتيجياً قال فيه مدير المؤسسة” محمد” إن المعرض لم يكن مجرد منصة اقتصادية، بل أيضاً يشكل ملتقىً دبلوماسياً، وثقافياً جمع ممثلين من 44 دولة على أرض دمشق، بما يعزز موقع سوريا الإقليمي والدولي.

ونستطيع القول إن معرض دمشق الدولي – الدورة 62، جسّد صورة جديدة لسوريا كوجهة اقتصادية وثقافية، وأكد أن دمشق قادرة على استضافة أحداث كبرى بمعايير عالمية، بدليل معرضنا اليوم الذي امتد على مساحة جغرافية تقدر بنحو 1.2 مليون متر مربع، تضم أجنحة عرض، مساحات خضراء، مواقف سيارات، بوابات إلكترونية، وخدمات طبية وأمنية وفنية عالية التنظيم.

مؤشر جديد

والحديث عن جانب آخر، يمكن اعتباره مؤشراً كبيراً على نجاح المعرض في دورته الحالية، وخاصة بعد انقطاع لأكثر من خمس سنوات عدد الزوار المحليين والذي زاد : 2,170 مليون زائر وبنسبة (96%). من الإجمالي، في حين وصل عدد الزوار الدوليين لأكثر من 90 ألف زائر، وبنسبة (4%). تأتي محافظات دمشق وريفها، وحلب وحمص، وإدلب وحماة واللاذقية في مقدمة أعداد زوار المعرض.

وأضاف” محمد” إن فعاليات وأنشطة تم إنجازها على هامش فعاليات المعرض تشكل صورة جديدة، لسوريا الحرة، شكلت حالة تنوع واضحة للفعاليات والتي بلغ عددها 697 فعالية فنية على المسرح الجماهيري حضرها نحو 450 ألف شخص، إلى جانب 920 فعالية للأطفال شارك فيها نحو 330 ألف طفل، إضافة إلى فعاليات متنوعة: أمسيات فنية، عروض غنائية، مسرحيات، ألعاب حركية.

Leave a Comment
آخر الأخبار