الحريةـ سراب علي:
تعبيراً عن الفرح بالنصر والتحرير، أقامت مدرسة تابعة لتربية اللاذقية احتفالية قدمت من خلالها طالبات المدرسة عرضاً مسرحياً يجسد الواقع قبل التحرير وبعده.
كما عبرن من خلال المعرض الفني الذي أقيم في المدرسة عن فرحهن بالتحرير وجسدن بالرسم والأعمال اليدوية تراث الساحل السوري، ومن خلال إعادة تدوير العبوات البلاستيكية والفلين والورق المقوى صنعن مجسمات للمدرسة كما تحدثت لوحاتهن المرسومة بالرصاص والفحم عن القدس وجمال مدينة اللاذقية الساحلية.
وحضر الاحتفالية مدير تربية اللاذقية وليد كبولة، الذي جال ضمن المعرض واستمع لشرح مفصل عن محتوياته، إذ أشار إلى أنه من خلال هذه المدرسة العريقة بالقدم انطلقت الفعالية، وكنا من المشجعين لها لنشارك أبناءنا فرحة النصر، حيث لمسنا فرح النصر في عيون ووجوه أبنائنا الطلبة والمعلمين والمعلمات،
لافتاً في تصريحه لصحيفة “الحرية” إلى أننا نستشف من النصر مسؤولية كبيرة هي مسؤولية إعادة عملية بناء التعليم، وأضاف: إذا أردنا الفخار لسوريا وشعبها لابد من أن نهتم بالعلم، وإذا أردنا أن تكون سوريا في مقدمة الدول بالعلم لابد من أن نرفع شعار التعليم، ولنرفع شعار أن الأمم تحيا وتنتصر بالعلم وتموت وتنهزم بالجهل.
وأضاف: أقول للمعلمين والمعلمات علّم ما استطعت لعل جيلاً سيأتي يحدث العجب، نتمنى حقيقة أن نبني هذه الدولة المباركة بالعلم لأن العلم أساس البناء والتمكين.. مضيفاً: لست أبالغ إذا قلت إن العلم أجلّ وأحسن ما يطلب.
وختم بالقول: عندما نتحدث عن التعليم فإننا نتحدث عن الخزان البشري للأمة الذي يمدها بالطاقات من أبنائنا الطلبة، هذا الخزان الذي نبني عليه الأمل لبناء سوريا المجد.
من جانبها أكدت مديرة المدرسة أمينة فاروسي أن الطالبات عبرن من خلال فعاليات هذه الاحتفالية عن فرحتهن وفخرهن بالنصر والتحرير، فقدمن من خلال معرضهن أشغالاً يدوية تجسد تعلقهن بوطنهن وتبرز جمال مدينتهن.
كما لفتت مدّرسة الرسم والمشرفة على المعرض المدرسة ثناء حسين آغا إلى أنه تم التحضير للمعرض منذ بداية العام، وتضمن رسومات من المنهاج الدراسي متنوعة وبعض الرسومات من أفكار الطالبات، كما حضر الزي الشعبي في لباسهن مجسدات بذلك تراثنا الأصيل.
ولفتت الطالبتان سلسبيل حورية وزينة حافظ المشاركتان في المسرحية إلى الوقت والجهد اللذين بذلنه المعلمات والطالبات لتقديم هذا العرض المسرحي الذي جسدن من خلاله فرحهن بالخلاص من الظلم.
وعن مشاركتهما بالمعرض أشارت الطالبتان مروى بريمو و ليان كوسا إلى تنوع اللوحات والاستفادة من مخلفات البيئة بإعادة تدويرها وصنع مجسمات منها كالسفينة الفينيقية ومجسم المدرسة.