الحرية- دينا عبد:
عرضت نحو ٢٢ خريجة من خريجات معهد الاقتصاد المنزلي بدمشق أعمالهن ومشروعاتهن في تصميم الملابس والأزياء والتطريز والتريكو وفن الخياطة، وجاء عرض المشاريع أمام إدارة المعهد ولجنة تحكيم لتخريج دفعة من طالبات المعهد.
مديرة معهد الاقتصاد المنزلي المهندسة فاطمة جمعة بيّنت في حديثها مع صحيفتنا (الحرية) أنه تمت مناقشة مشاريع تخريج للطالبات في المعهد (سنة ثانية)، ففي كل عام ومع نهاية الفصل الدراسي الثاني تتم مناقشة مشاريع تخرج الطالبات ويتم اختيارها (المشاريع) على مدار عام كامل بالتشاور مع المدرسة المشرفة، حيث تختار كل طالبة مشروعها بما يتناسب مع إمكانياتها المادية ومع المادة التي تحس بأنها مميزة بها.
توزع المشاريع
وبحسب مديرة المعهد فإن المشاريع تتوزع بين المواد والاختصاصات الموجودة، خياطة، تطريز. تريكو، تصميم أزياء، كروشيه….الخ دون إجبار أي طالبة على أي مشروع، فهناك طالبات يصممن أكثر من قطعة لأن القماش موجود لديهن وبالتالي لا مانع لدينا إذا حققت القطعة المصممة الشروط وتالياً كيلا يتكبدوا خسائر مادية، لذلك نحن نترك حرية الاختيار لهن نظراً للأوضاع المادية الصعبة.
كلفة المشاريع
ولم تخف م. جمعة ما تتكبده الطالبات من كلفة مادية، مبينة أن هناك مشاريع كلفتها وصلت لمليون ونصف (كمسبل السرير) أو مشاريع تستخدم فيها خيطان حرير وإضافات أخرى مثل القماش والتنجيد عدا عن التعب والجهد طوال العام، موضحة أن الطالبات اللواتي يعملن بمشاريع التطريز يستخدمن إبرة خاصة(إبرة النفش) وكلها تكاليفها باهظة.
ونوهت بأن هناك تنوعاً في المشاريع فخلال العام الدراسي تناقش الطالبة مع المُدرسة المشرفة الموديل الذي ستقوم بتصميمه لجهة اللون – القصة- إخفاء العيوب، وكل طالبة تدرس تكلفة المشروع ومواده بما يتناسب مع إمكاناتها المادية.
وأوضحت أن البعض من الطالبات يقمن ببيع مشاريعهن بعد عرضه على اللجنة كتعويض للمبلغ المادي الذي صرفوه على المشروع، إلى أن الغالبية منهن يحتفظن فيه لأنه أول تصميم لهن.
خيارات أخرى
وشجعت م. جمعة الطالبات على الدخول في خيارات أخرى بعد التخرج غير التدريس كأن تعمل بالتصميم والخياطة أو تفتح مشروعاً صغيراً وتتوسع به لاحقاً، مبينة أنه كانت هناك خطة سابقة تم التحدث بها وهي تحويل المعاهد إلى إنتاجية ولكن حتى الآن ما زلنا على ما نحن عليه.
معوقات
وحتى يتحقق الجانب الإنتاجي وتتحول المعاهد إلى ورش حقيقة نوهت جمعة بأن هناك شروطاً يجب أن تتوافر منها توفر التيار الكهربائي، وتطوير المناهج بما يواكب المرحلة والتطور الموجود، وتطوير الاختصاصات داخل المعهد.
وهناك نقطة أشارت إليها جمعة خلال حديثها وهي حصر تسجيل الثانويات المهنية في معهد الاقتصاد المنزلي، فهناك اختصاصات أخرى فُتح للطالبات المجال للتسجيل فيها مثل معهد الموسيقى، المعهد الرياضي، معهد الأعمال اليدوية، الفنون التطبيقية، هذا أدى إلى تسجيل الطالبات بمعاهد أخرى وتقليص عددهم في معهد الاقتصاد المنزلي.
مشيرة إلى تشجيع الطالبات من المرحلة الإعدادية على التسجيل في التعليم المهني وإلى أهميته كباقي فروع التعليم.
يذكر أن المشرفات على مشاريع التخرج من المدرسات داخل المعهد، رئيسة القسم، رئيسة الدروس، عضو هيئة تدريسية، وأحياناً نقوم بإدخال مدرسين جدد لنتعرف على أفكارهن الجديدة ونستفيد منهم .
حضر مشاريع تخرج الطالبات معاون التعليم المهني في وزارة التربية والتعليم سوسن حرستاني والموجهه الأول في وزاره التربية والتعليم فريال رجوب والموجهه الاختصاص أمل دنان.